في اكتشاف أثري مذهل، تم العثور على أكبر مدينة تحت الأرض حتى الآن، وهي مدينة قد عاش فيها حوالي 500 شخص، وتسببت في حالة من الدهشة لدى علماء الآثار ومحبي التاريخ، بقيت هذه المدينة مختبئة لقرون دون أن يلاحظها أحد، حيث كانت تخفي أسرار حياة كاملة تحت سطح الأرض.
تفاصيل الاكتشاف
خلال عمليات تنقيب اعتيادية في منطقة جبلية نائية، لاحظ الفريق الأثري علامات على وجود هيكل كبير تحت الأرض، وبعد أشهر من الحفر والدراسة، تم الكشف عن شبكة واسعة من الأنفاق والممرات المؤدية إلى مدينة متكاملة تحتوي على مساكن، مخازن، ومعابد، وقد شُيدت بدقة هندسية تعود إلى مئات السنين، مما يدل على مستوى متقدم من التخطيط.
حياة متكاملة تحت الأرض
أظهرت الحفريات أن المدينة كانت مصممة بشكل يجعلها مؤهلة لحياة مكتملة، حيث تحتوي على غرف للسكن، قاعات للاجتماعات، وآبار للمياه لتأمين احتياجات السكان، كما أن المدينة تمتلك نظام تهوية مبتكر يتيح تدفق الهواء عبر الأنفاق بفعالية، مما كان يسهم في بقاء الهواء نقيًا وصالحًا للتنفس.
وعُثر أيضًا على أدلة تشير إلى مزارع صغيرة تحت الأرض كانت تزرع فيها المحاصيل وتربى فيها الحيوانات، ويبدو أن السكان كانوا يستخدمون مصادر الإنارة الطبيعية من خلال فتحات في السقف، بالإضافة إلى مصابيح بدائية لإضاءة الممرات.
آثار تعكس حياة حضارية
داخل المدينة، تم العثور على آثار مذهلة تشمل أوانٍ فخارية، أدوات حجرية، وأعمالاً معدنية، فضلاً عن تماثيل منحوته بدقة تمثل حيوانات ورموزاً دينية، مما يعكس مستوى متقدماً من النشاط الثقافي والحضاري بين السكان تحت الأرض.
لغز الانتقال إلى العيش تحت الأرض
لا يزال السبب وراء انتقال هؤلاء الناس للعيش تحت الأرض غامضاً، يُعتقد أن السكان لجأوا لهذا المكان لحماية أنفسهم من غزوات خارجية أو بسبب ظروف مناخية قاسية، وما زال هذا السؤال مفتوحاً للبحث.