«حقيقة فيديو طفل غزه».. صحفي فلسطيني يكشف مفاجأة حول فيديو طفل غزة تحت الأنقاض

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مدته 4 ثوانٍ يظهر طفلاً يبكي ويستغيث من تحت الأنقاض، مما أثار مشاعر الحزن والقلق لدى المشاهدين لكن سرعان ما تبين أن الفيديو الذي عُنون بـ”طفل غزة تحت الأنقاض” ليس سوى مقطع مزيف.

تفاصيل الفيديو المتداول

انتشر المقطع بشكل سريع، حيث تناقله الكثيرون مع عبارات تعبر عن تعاطفهم مع معاناة أطفال غزة، مدعومًا بموسيقى مؤثرة ومع تزايد تداول الفيديو، قامت منصة “تليجراف مصر” بالتحقيق في أصل المقطع، لتكتشف أنه يعود لطفلة ليست من غزة، ولم تكن عالقة تحت ركام.

وبعد البحث، اتضح أن الفيديو موجود منذ أكثر من يوم على إحدى صفحات تطبيق تيك توك، وقد حقق 3 ملايين مشاهدة في مقطع لاحق، ظهر نفس الطفل بملابس حمراء، وكشفت الأم في تعليق أنها كانت تلعب مع ابنتها، وأن الفتحة التي ظهرت فيها الطفلة هي فتحة في حائط منزل وليس ركامًا.

رأي الصحفي الفلسطيني

وفي تصريح للصحفي الفلسطيني مثنى النجار، الذي يوثق القصف الإسرائيلي على غزة، أكد أن الفيديو ليس حقيقيًا، وعبارة عن لحظة ترفيهية بين الأم وابنتها وقال: “إذا كان هناك طفلة تحت الأنقاض في غزة، كنت سأكون أول من يذهب لإنقاذها وتوثيق تلك اللحظة”.

دلالات الحادثة

هذه الواقعة تبرز أهمية التحقق من المعلومات قبل نشرها، خاصة في أوقات الأزمات في ظل الظروف الراهنة، يصبح نشر الأخبار الدقيقة ضروريًا لتجنب تزييف الحقائق، مما قد يساهم في تشتت الرأي العام إن الانتباه للتفاصيل والتحقق من المصادر يمكن أن يسهم في تعزيز الوعي العام ويمنع تفشي الأخبار الكاذبة.