في أحد الأيام توجه رجل مسن إلى الغابة ليعبر إلى الجهة الأخرى من القرية وأثناء مشيه بهدوء، لاحظ شيئا غريبا عبارة عن كائن متكور تحت إحدى الأشجار وعندما اقترب منه، اكتشف أنه ذئب عادة ما تشعر بالخوف وتهرب عند رؤية ذئب، لكن هذا لم يكن الحال هنا كان الذئب المسكين مريضا وضعيفا جدا، وكان يبدو عليه التعب والإرهاق الشديد، بالإضافة إلى إصابة خطيرة في مخلبه أحضر الرجل العجوز حقيبة ووضع فيها الذئب الصغير وأخذه معه إلى المنزل تابع المقال لتتعرف على بقية القصة.
عجوز أنقذ ذئبا صغيرا
عندما عاد إلى المنزل تفقده ووجد أنه مصاب بجروح خطيرة، وكان لديه جرح في صدره نقله إلى الطبيب البيطري الذي أكد أن لديه ضلعا مكسورا تم تقديم الرعاية اللازمة للذئب الصغير حيث تم تضميد جروحه وتوفير مكان للنوم في منزل الرجل العجوز خلف الباب، بالإضافة إلى توفير الدفء والطعام والرعاية اللازمة خلال فترة شفائه أطلق عليه الرجل العجوز اسم ساري، وعندما كان يناديه، كان يسرع نحوه ليأكل الطعام المقدم له، وكأنه حيوانه الأليف.
ماذا حدث بعد ما كبر الذئب الصغير؟
مع مرور الوقت، نشأت صداقة بين الذئب وطفل صغير يدعى الوشكا، الذي كان يعيش في المنزل المجاور كان ودودا جدا ويتعاونان في اللعب، حيث كان الوشكا يأتي إليه يوميا حاملا أطعمة متنوعة.
وفي أحد الأيام، استيقظ الرجل العجوز ليكتشف أن الذئب قد اختفى، ولم يعد له أي أثر بحث الرجل العجوز عنه لفترة طويلة في كل مكان لكنه لم يتمكن من العثور عليه افترض أنه قد ذهب إلى الغابة ليعيش حياة طبيعية بين الحيوانات، يتغذى على الغزلان والماعز، ويصبح ذئبا حقيقيا بكى الطفل كثيرا، لكن الرجل المسن طمأنه بأنه سيشتري له جروا صغيرا مرت الأيام والشهور حتى مضى عامان على غياب ساري، وانشغل الجميع بحياتهم حتى كاد الرجل العجوز ينسى قصة هذا الذئب الصغير.
في أحد الأيام، بينما كان يعمل في المزرعة، جاءت إليه والدة الوشكا وهي تبكي وتصرخ أخبرته أنها كانت تعد الطعام وطفلها يلعب في الحديقة الأمامية، لكن فجأة اختفى بحثت عنه في كل مكان دون جدوى.
اجتمع سكان القرية وقرروا الدخول إلى الغابة للبحث عن الطفل، وقام الرجل العجوز بطل قصتنا بتجهيز بندقيته ومعداته ودخل الغابة ليبحث معهم عن الوشكا.