من المتوقع أن تشهد الفترة الأخيرة مفاجأة بخصوص حقل “ظهر”، الذي يعتبر واحدًا من أهم وأبرز مشروعات تطوير الغاز الطبيعي، حيث وصفته الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز بأنه أضخم اكتشاف للغاز في البحر الأبيض المتوسط وواحد من أكبر الاكتشافات عالميًا، ويقع الحقل في منطقة “شروق” البحرية، على بعد نحو ٢٠٠ كيلومتر شمال بورسعيد، وتم اكتشافه في عام ٢٠١٥ بواسطة شركة ENI الإيطالية، ويعد أكبر حقل للغاز في مصر.
خطوة استراتيجية هامة لمصر
صرّح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بأن حقل ظهر للغاز الطبيعي في البحر المتوسط سيشهد قريبًا عمليات حفر آبار جديدة بواسطة شركة ENI الإيطالية، وذلك لتعزيز احتياطيات الغاز والاستفادة من الفرص المتاحة لزيادة معدلات إنتاج الغاز من الحقل، الذي يمثل أهمية كبيرة للعالم، كما أوضح الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، أن استئناف العمل في حقل ظهر يعد خطوة استراتيجية مهمة لمصر، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والطلب المتنامي على الطاقة، فزيادة الإنتاج من خلال حفر آبار جديدة ستسهم في رفع معدلات إنتاج الغاز، مما يعزز قدرة مصر على تلبية احتياجاتها المحلية وتوسيع نطاق التصدير.
مفاجأة في ديسمبر المقبل
أعلن المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الوزارة اتفقت مع شركة ENI على إعادة الحفار إلى حقل “ظهر” في ديسمبر المقبل، وخلال مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، أوضح أن الشركة ستقوم بحفر بئرين، مع توقعات بإنتاج حوالي 220 مليون متر مكعب يوميًا، مما يتيح العودة إلى خطة الإنتاج قبل توقف الحفار، وأشار أيضًا إلى التوصل لاتفاق مع شركة بي بي لتسريع جميع الجهود اللازمة لإدخال المرحلة الثانية من حقل “ريفين”، اعتبارًا من يناير 2025، بهدف تقليل فاتورة الاستيراد.