يُعتبر اختيار اسم المولود من القرارات المهمة التي تتخذها الأسرة، حيث يلازم الاسم صاحبه طوال حياته ولهذا السبب، أقرَّ قانون الأحوال المدنية المصري ضوابط محددة لاختيار الأسماء، وحدد بعض الأسماء التي لا يُسمح بتسميتها حفاظًا على النظام العام والمبادئ الدينية والاجتماعية ويستعرض هذا المقال الأنواع الأربعة من الأسماء المحظورة وفقًا للقانون رقم 143 لسنة 1994، وآخر تعديلاته الصادرة في 2018.
الأنواع الأربعة من الأسماء الممنوعة في مصر
تكرار نفس الاسم بين الإخوة
يحظر القانون المصري تكرار اسم واحد لأخين أو أختين من الأب، وذلك بهدف تفادي التشابه المربك بين أفراد الأسرة، وضمان تمييز كل طفل باسم خاص به.
الأسماء المركبة
لا يجوز أن يكون الاسم مركبًا، أي مكونًا من اسمين أو أكثر، مثل “نجيب محفوظ” أو “محمد أحمد” وقد نص القانون على منع هذا النوع من الأسماء لعدم ملاءمته للتعاملات القانونية، ولتجنب التعقيدات التي قد تطرأ.
الأسماء المخالفة للنظام العام
يمنع القانون استخدام الأسماء التي تحمل أي معنى غير لائق أو تحمل إهانة لصاحبها، أو تتضمن ألفاظًا خادشة للحياء العام، وذلك لضمان احترام كرامة الأشخاص وعدم التسبب في إحراجهم أو إحراج المجتمع.
الأسماء المخالفة للشرائع السماوية
يحظر القانون أيضًا الأسماء التي تتنافى مع تعاليم الأديان السماوية، مثل “عبد اللات” أو “عبد العزى” ويهدف هذا البند إلى احترام العقائد والمقدسات الدينية، ومنع الأسماء التي قد تسبب فتنة طائفية أو سوء فهم ديني بسبب جهل الأبوين أو غير ذلك.
الهدف من هذه القوانين
يهدف قانون الأحوال المدنية إلى تنظيم مسألة اختيار الأسماء، بحيث تكون هذه الأسماء لائقة وتعكس قيمًا إيجابية، مع الحفاظ على النظام العام والاحترام بين الأديان. تعتبر هذه الضوابط جزءًا من جهود المجتمع في بناء هوية متناسقة تتوافق مع المبادئ الاجتماعية والدينية.