في عالم مليء بالمغامرات، يسعى الكثيرون لتحقيق الاستقرار المالي رغم المخاطر التي قد يواجهونها، من بين هذه المخاطر، تأتي العقارب، تلك الكائنات التي يُعتبر سمها من أغلى المواد على كوكب الأرض، يتمتع محافظة الوادي الجديد بمكانة خاصة في هذا المجال بفضل الظروف الصحراوية التي تسهل تواجد هذه الحشرات القاتلة.
تجميع العقارب: الخطوة الأولى
أطلق اللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، مشروعًا مستلهمًا من فكرة شاب محلي، يهدف إلى شراء العقارب من المزارعين وتجميعها لاستخلاص سمومها، وقد تم الإعلان عن سعر يتراوح بين 1.5 جنيه و2 جنيه للعقرب الواحد، مما حفز الفلاحين على المشاركة، بالإضافة إلى ذلك، ابتكر بعض الشباب طرقًا آمنة لصيد العقارب باستخدام الجوارب الخاصة.
إنشاء مزرعة نحل للعقارب
لتعزيز المشروع، تم تخصيص 200 فدان لإنشاء مزرعة نحل، حيث يُستخدم النحل لتغذية العقارب، تحت إشراف وزارة الزراعة ومديرية الطب البيطري، يُتوقع أن يتراوح سعر جرام سم العقرب بين 8 آلاف و10 آلاف جنيه، مما يجعل المشروع ذا جدوى اقتصادية كبيرة.
جمع 50 ألف عقرب: المرحلة الأولى
يعتبر المهندس أحمد عبده، مبتكر فكرة المشروع، أن هذا المشروع كان حلمًا تحقق، في المرحلة الأولى، تم استهداف جمع 50 ألف عقرب، وبدأ العمال في العمل على إنشاء المبنى المخصص لجمع العقارب بأقصى سرعة، هذا المشروع يعكس كيف يمكن للمخاطر أن تتحول إلى فرص تجارية مثمرة.
تجارة سم العقارب تمثل مزيجًا من الجرأة والرؤية التجارية، مع الدعم المناسب، يمكن لمثل هذه المشاريع أن تساهم في تنمية المجتمعات المحلية وتعزيز الاقتصاد.