مدبولى لـ القامات الفكرية: منفتحون على جميع الآراء والمقترحات والانتقادات

التقى اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، عدداً من المفكرين السياسيين؛ لمناقشة القضايا المُثارة على الساحتين الداخلية والخارجية، وذلك بحضور كُلٍ من الدكتور على الدين هلال، المفكر السياسى الكبير، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مدير برنامج العلاقات الدولية بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، والسفير محمد توفيق، الكاتب والمفكر السياسيّ، سفير مصر الأسبق لدى واشنطن.

واستهل رئيس مجلس الوزراء اللقاء، بالترحيب بالمُفكرين السياسيين، مُعبراً عن سعادته بعقد مثل تلك اللقاءات التى تشهد طرح مختلف الأفكار والرؤى، والاستماع إلى نقاشات حول ما يدور من أحداث محليًا واقليميًا وعالميًا، مُشيرًا فى هذا الصدد إلى أنه سبق أن عقد لقاءً موسعًا مع عدد من القامات الفكرية المتميزة؛ اقتصاديًا، وسياسيًا، وثقافيًا، واجتماعياً، حيث استمع إلى أفكار بنّاءَة خلال ذلك اللقاء تعمل الحكومة على الاستفادة منها.

    ولفت الدكتور مصطفى مدبولى إلى أنه أكد خلال اللقاء الموسع السابق أنه سيكون هناك جلسات تخصصية مع عدد من القامات الفكرية فى مختلف المجالات؛ من أجل النقاش والتشاور حول ملفات محددة، والتى تبدأ اليوم؛ بمناقشة الأوضاع السياسية على المستويين؛ الخارجى والداخلي؛ للاستفادة من آراء ومقترحات الحضور حول مُقتضيات هذه المرحلة.

  وأضاف رئيس الوزراء: “نحن منفتحون على جميع الآراء والمقترحات والأفكار، بل والانتقادات أيضًا، ويهمنى هنا فى هذا الصدد الإنصات لكل ما تطرحونه، بما يُسهم فى تحقيق المصلحة العامة للدولة المصرية“.

   ولفت الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن لقاء اليوم يهدف إلى مناقشة عددٍ من المحاور ذات الصلة بالسياسة الخارجية، والأوضاع الداخلية، مقترحاً بعض الملفات للنقاش، مثل: الانتخابات الأمريكية وانعكاساتها على منطقة الشرق الأوسط، والأوضاع الإقليمية وتداعيات الصراع فى المنطقة، إلى جانب مختلف الأبعاد فى الدائرة المحلية.

من جانبهم، أعرب المفكرون السياسيون الحضور عن ترحيبهم بعقد هذا اللقاء، الذى يعكس حرص الحكومة على الاستماع إلى الأفكار والرؤى المختلفة فى محاور محددة، بما يُسهم فى كشف الكثير من الجوانب، واستقراء المواقف والأحداث، وبناء تقديرات موقف تجاه القضايا، بما يخدم عملية صنع القرار فيما يخص الملفات ذات الصبغتين الخارجية والمحلية

وبدأت الجلسة بمحور السياسة الخارجية، حيث طرح المفكرون السياسيون عدداً من الرؤى حول العديد من القضايا الاقليمية والعالمية، وتأثيراتها على المنطقة ومصر، ومحددات التحرك المصرى تجاه تلك القضايا، ومن ذلك انتخابات الرئاسة الأمريكية وتبعاتها على اتجاهات السياسة الخارجية الأمريكية، وفرص تأثير نتائج تلك الانتخابات المرتقبة على تهدئة الصراع المُحتدم فى منطقة الشرق الأوسط، ووضع حد لاتساع دائرته اقليمياً.

كما تم تناول الفرص الواعدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والعديد من بلدان العالم، وفق أولوية تراعى المصالح الوطنية لمصر، وفى إطار يخدم جوانب النمو الاقتصادى والتنمية التى تستهدفها، وكذا توجهات التعاون فى مجالات التعليم والبحث العلمي، وتسليط الضوء على عددٍ من مكامن القوة الناعمة المصرية؛ ومساحات التقارب مع البلدان المختلفة.

وفيما يرتبط بمحور الأوضاع الإقليمية، تطرق المفكرون السياسيون إلى عددٍ من السيناريوهات المتوقعة لمسار الصراع فى العديد من النقاط المشتعلة فى الدائرة الإقليمية، وفى مقدمتها قطاع غزة، ولبنان، والسودان، مع التأكيد على كون مصر حجر الزاوية لكل مساعى تنسيق المواقف اقليميًا وعالمياً، وضرورة إبراز المواقف المصرية المُشرفة تجاه التعامل مع القضايا الإقليمية، إلى جانب طرح العديد من المُشكلات الإقليمية الأخرى التى تفرض تأثيراتها على مصر، مثل أمن البحر الأحمر، إلى جانب ملف المياه بالغ الأهمية.

كما تطرق المُفكرون السياسيون إلى الملفات الداخلية، حيث طرحوا العديد من الآراء حول عدة ملفات، مثل الانتخابات البرلمانية المرتقبة، والمحليات، وشرائح المجتمع المختلفة، والأجانب فى مصر، وغيرها، كما أكدوا أهمية التحرك الميدانى لرئيس الوزراء، والمسئولين، فى الوقوف على حقيقة المُشكلات، وكذا انتظام عقد المؤتمرات الصحفية فى الرد على شواغل الرأى العام، إلى جانب أهمية مثل هذه اللقاءات الفكرية فى توليد الرؤى والأفكار التى يُفيد بعضها الحكومة، مع الإشادة بالإعلان.

نقلا عن اليوم السابع