في السنوات الأخيرة، بدأت العديد من الهيئات الصحية وخبراء التغذية بإطلاق تحذيرات حول أضرار بعض أنواع الزيوت المستخدمة بكثرة في الطهي، خاصة الزيوت التي تحتوي على نسب عالية من الدهون المتحولة والزيوت المهدرجة، هذه الزيوت، بالرغم من رخص ثمنها وتوفرها الواسع، تمثل تهديدًا حقيقيًا للصحة عند استخدامها بانتظام في إعداد الطعام، لا سيما في طرق القلي والتحمير.
الأضرار الصحية للدهون المتحولة والزيوت المهدرجة
تتسبب الدهون المتحولة والزيوت المهدرجة في زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، مما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وقد أظهرت دراسات حديثة ارتباطًا بين الاستهلاك المتكرر لهذه الزيوت وزيادة معدلات السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، وعلاوة على ذلك، عملية الهدرجة تجعل الزيت كثيفاً وصعب الهضم، مما يشكل عبئًا على الجهاز الهضمي ويساهم في تراكم الدهون الضارة في الجسم، وبالتالي يزيد من احتمالات حدوث اضطرابات صحية مستمرة.
اختيار زيوت صحية للطهي
للحفاظ على الصحة وتجنب المخاطر المرتبطة بزيوت الطهي المهدرجة، ينصح خبراء التغذية بالاعتماد على زيوت طبيعية وصحية، مثل زيت الزيتون، زيت الأفوكادو، وزيت جوز الهند، هذه الزيوت تحتوي على نسب عالية من الدهون غير المشبعة، وهي مفيدة لصحة القلب وتساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار، وكما أن هذه الزيوت تتحمل درجات الحرارة العالية بشكل أفضل، مما يجعلها خيارًا آمناً للطهي.
استبدال الزيوت للحفاظ على صحة الأسرة
إن الوعي بمخاطر استخدام الزيوت المهدرجة والتوجه نحو زيوت طبيعية أكثر فائدة يمثل خطوة مهمة للحفاظ على صحة العائلة، من خلال اختيار زيوت الطهي بعناية وتجنب المنتجات المهدرجة، يمكننا تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسمنة، ما يسهم في تحسين جودة الحياة بشكل عام.