شهد مجال الزراعة في الوطن العربي تطورًا ملحوظًا بفضل التكنولوجيا الحديثة والأدوات التقنية المتقدمة التي ساهمت في دعم جهود المزارعين، وفقًا لبعض التقارير الإعلامية، اتجه العديد من المزارعين إلى زراعة محاصيل تعكس الجهد المبذول فيها من حيث الإنتاج والعائد المالي، مما دفعهم للتوقف عن زراعة المحاصيل التي لا تحقق عائدًا اقتصاديًا مناسبًا.
استصلاح الأراضي القاحلة
أشارت التقارير إلى أن المزارعين في البلدان ذات الأراضي الجافة تمكنوا من تحقيق تقدم كبير عبر زراعة نباتات لم يكن من الممكن زراعتها سابقًا، وقد استفاد المزارعون في دول الخليج العربي، بشكل خاص، من هذه التجربة، حيث نجحوا في استصلاح الأراضي القاحلة التي كان من الصعب تصديق أنها ستزرع يومًا ما، ويمثل هذا الإنجاز علامة بارزة في جهود استصلاح الأراضي وإيجاد حلول زراعية مستدامة.
زراعة نبات الساليكورنيا
استطاع المزارعون زراعة نبات الساليكورنيا، المعروف بفاصولياء البحر، في الأراضي ذات الملوحة العالية، وتعد الساليكورنيا بديلًا صحيًا لملح المائدة، حيث يمكن زراعتها باستخدام المياه المالحة، ومن المتوقع أن تحقق هذه الزراعة مكاسب كبيرة في المستقبل، خاصة مع اهتمام الشركات الكبرى بالاستثمار فيها، وتمتاز الساليكورنيا بفوائد غذائية وصحية، مما يجعلها مشروعًا زراعيًا واعدًا في السنوات القادمة.
زراعة الساليكورنيا في الإمارات
أفادت التقارير بأن دولة الإمارات مناسبة بشكل خاص لزراعة الساليكورنيا نظرًا لملوحة أراضيها، وقد بادر المزارعون في الإمارات بإقامة مشاريع لزراعة هذه النبتة، التي يعتقد أنها ستكون ذات مستقبل واعد، وأكدت التقارير أن المزارعين في الوطن العربي يستفيدون من التكنولوجيا الحديثة ومن تقنيات الذكاء الاصطناعي في زراعة الساليكورنيا، التي قد تصبح قريبًا بديلًا طبيعيًا لتمليح الطعام، رغم الحاجة إلى المزيد من الأبحاث للتأكد من مدى كفاءتها في هذا المجال.