في صباح اليوم الثلاثاء، تلقى الوسط الفني والجمهور العربي خبر وفاة الفنان القدير حسن يوسف عن عمر ناهز 90 عاما، وهو أحد أبرز وجوه الدراما والسينما المصرية، وأعلن شقيقه محمد يوسف الخبر الصادم عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، حيث كتب: إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي منذ قليل شقيقي الأكبر الفنان حسن يوسف، تغمده الله بواسع رحمته.
ألم الفراق وتأثيره على الصحة
الراحل حسن يوسف، الذي ترك إرث فني خالد من الأفلام والمسلسلات، عانى من ألم كبير بعد فقدان ابنته منذ عام تقريبا، مما أثر بشكل بالغ على حالته النفسية، وقد عبر العديد من أصدقائه وأفراد أسرته عن مشاعر الحزن والأسى التي تملكتة منذ رحيلها، حيث كانت تعتبر مصدر قوته في شيخوخته، وفي هذا السياق، أشار الدكتور جمال شعبان، استشاري القلب وعميد معهد القلب سابقا، إلى تأثير الحزن على الصحة النفسية والجسدية، موضحاً ما يعرف بـمتلازمة القلب المكسور، التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك الوفاة.
إرث فني خالد ومسيرة حياة مميزة
ولد حسن يوسف في 10 ديسمبر 1934، وبدأ مشواره الفني في أوائل الستينات، ليقدم مجموعة من الأدوار التي لا تنسي في السينما والمسرح والتلفزيون، وتميز بأدائه القوي وصوته العميق، مما جعله يحظى بمحبة الجماهير على مدار عقود، وكان حسن يوسف رمزا من رموز الفن العربي، ساهم في رسم ملامح الفن المصري الحديث، ورغم أن حياته كانت مليئة بالتحديات، إلا أن فقدان ابنته جعل رحيله يترك أثرا بالغا في نفسه، مما أدى إلى ابتعاده عن الأضواء التي أحبها يوما.