في اكتشاف مذهل يعد من أبرز الاكتشافات الأثرية في العصر الحديث، تمكن علماء الآثار من العثور على مقبرة قديمة تقع تحت مياه نهر النيل هذا الاكتشاف يعد إضافة ثمينة لمعارفنا حول الحضارات المصرية القديمة وكيفية دفن الموتى وأسرار الطقوس الجنائزية التي كانوا يمارسونها.
تفاصيل الاكتشاف وعمليات البحث
بدأت رحلة البحث بعدما لاحظ فريق من العلماء إشارات غامضة على الخرائط الجيولوجية لنهر النيل، ما قادهم إلى الاعتقاد بوجود آثار غير مكتشفة تحت الماء باستخدام أحدث التقنيات مثل السونار والمسح ثلاثي الأبعاد، تمكن العلماء من تحديد موقع المقبرة تحت قاع النهر، وعلى عمق يتراوح بين 15 إلى 20 مترا تمكن الغواصون من النزول إلى الموقع واكتشاف مدخل المقبرة، الذي يعود إلى أكثر من 3000 عام، وفقاً للتقديرات الأولية.
محتويات المقبرة
عند دخول العلماء إلى المقبرة، وجدوا نقوشا معقدة تزين الجدران وتروي قصصا عن حياة الملوك القدماء، بالإضافة إلى تماثيل وآثار جنائزية متعددة كما تم العثور على مومياءات محفوظة جيدا، بعضها يعود لملوك أو كهنة، ما يعكس مدى احترام المصريين القدماء للمتوفين وتقديسهم للموتى يعتقد أن الموقع كان قد بني تحت النهر كنوع من الحماية من النهب والسرقة.
أهمية الاكتشاف ودلالاته
يمثل هذا الاكتشاف نقلة نوعية في فهمنا للحضارة المصرية القديمة، حيث يفتح آفاقا جديدة لدراسة الطقوس الجنائزية وأسلوب الحياة في تلك الحقبة كما يضيف الكثير إلى معرفتنا حول الهندسة المعمارية الفريدة التي مكنت المصريين من بناء مقابر تحت الماء، مما يدل على مدى التقدم التكنولوجي والروحي الذي توصلوا إليه.