تعد مقبرة الملك توت عنخ آمون من أكثر الاكتشافات الأثرية غموضًا وإثارةً في التاريخ، اكتُشفت المقبرة في عام 1922 على يد عالم الآثار هوارد كارتر في وادي الملوك بمصر، وأبهرت العالم بمحتوياتها الثمينة، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هذه المقبرة تعرضت للسرقة ثلاث مرات قبل اكتشافها! في هذا المقال، سنسلط الضوء على تلك السرقات وأسرار هذه المقبرة الملكية.
سرقات متتالية قبل الاكتشاف الرسمي
من المفاجئ أن مقبرة توت عنخ آمون لم تسلم من اللصوص حتى قبل أن تصبح معروفة للعالم، يعتقد علماء الآثار أن اللصوص قاموا بفتح المقبرة ثلاث مرات على الأقل بعد دفن الملك بفترة قصيرة، مستغلين قلة الرقابة آنذاك، وفي كل مرة، سرق اللصوص مقتنيات ثمينة، لكنها لم تكن جميعها مما جعل المقبرة محتفظةً بكنوزٍ كبيرة حتى اكتشافها.
آثار السرقات على محتويات المقبرة
رغم السرقات، ظلت مقبرة توت عنخ آمون تحتوي على الكثير من الكنوز والمجوهرات الفريدة، تشير الدلائل إلى أن اللصوص كانوا يبحثون عن الأشياء ذات القيمة العالية فقط، مثل المجوهرات الصغيرة والمقتنيات الذهبية، ومع ذلك، بقيت التابوت الذهبي والكرسي الملكي والأقنعة الذهبية في مكانها، مما حافظ على جزء كبير من التراث الملكي للملك الشاب.
الاكتشاف العظيم الذي أدهش العالم
عندما دخل هوارد كارتر المقبرة، وجد نفسه أمام كنوز مدهشة لم يُعثر على مثلها من قبل في وادي الملوك، كان هذا الاكتشاف العظيم بمثابة نافذة لعالم مصر القديمة، وكشف تفاصيل دقيقة عن حياة الفراعنة وطقوسهم.
ورغم مرور قرون، لا تزال مقبرة توت عنخ آمون تثير اهتمام العالم لما تحتويه من أسرار وألغاز لم تُكتشف بالكامل حتى اليوم، وهي تظل شاهدًا على الحضارة المصرية العريقة.