“مدينة النحاس” تلك الحكاية التي نسجت خيوطها من خياال البشر وربما من حقائق تاريخية غائبة، ظلت لقرون طويلة تثير فضول الباحثين والمغامرين، فكرة مدينة مبنية بالكامل من النحاس، تزينها كنوز لا تحصى وتحرسها قوى غامضة، كانت كفيلة بإشعال شرارة الخيال وتدفع الكثيرين إلى البحث عن حقيقتها، أسطورة أم حقيقة؟ هذا هو السؤال الذي ظل يراود العقول على مر العصور، وهل مدينة النحاس مجرد قصة خيالية انتقلت من جيل إلى جيل؟ اسئلة لا تزال تبحث عن إجابات شافية، ولكنها في الوقت نفسة تفتح لنا أبوابا واسعة التأمل في مدى قدرة الإنسان على الحلم والتخيل.
من أين جاءت قصة مدينة النحاس؟
قصة مدينة النحاس هي واحدة من تلك الأساطير التي نسجت خيوطها من خيال البشر وربما من حقائق تاريخية غائبة، تروي قصة المدينة بأنها كانت مدينة ضخمة باهرة، بنيت بالكامل من النحاس، وزينت بالجواهر والأحجار الكريمة، ويقال أن الجن قاموا ببنائها في فترة قصيرة جدا بأمر سيدنا سليمان، وذلك لاستخدامها كقصر المخزن للكنوز، يذكر أن المدينة كانت محاطة بسور عالي من النحاس، وأن أبوابها كانت مغلقة بإحكام، وأن المدينة كانت تحتوي على العديد من الغرف والقاعات.
رحلة موسى بن النضير إلى مدينة النحاس أسطورة أم حقيقة
تعتبر قصة رحلة موسى ابن النضير إلى مدينة النحاس واحدة من أشهر الحكايات التي ارتبطت بـ أسطورة المدينة المفقودة، يقال إن القائد العربي موسى بن النضير قد أمر بالبحث عن هذه المدينة الأسطورية التي يقال انه بنيت بالكامل من النحاس وتحوي كنوزاً لا تحصى، سافر بن النضير بجيش كبير وعتاد كامل للرحلة الطويلة والشاقة، وصل موسى ابن النضير وجيشا إلى المدينة الضخمة، حاول الجيش الدخول إلى المدينة ولكنهم واجهوا صعوبات بسبب السور العالي، وفي النهاية لم يتمكن موسي وجيشه من الدخول وعادوا خالي الوفاض.