“ازاي عايشين كل ده ومش واخدين بالنا منها”….. التأثيرات السلبية للإضاءة الليلية والحلول الممكنة للتقليل منها… احذر

أحدثت المصابيح الكهربائية ثورة في حياة الإنسان، إذ نقلت العالم من الظلام إلى عصر النور، وساهمت بشكل كبير في تحسين مستوى الحياة وتسهيل الأنشطة الليلية، سواء في المنازل أو أماكن العمل، ورغم الفوائد الكبيرة التي قدمتها الإضاءة الصناعية، إلا أن الاستخدام المفرط لهذه المصابيح خلال ساعات الليل قد يترتب عليه تأثيرات سلبية على صحة الإنسان وعلى البيئة المحيطة، إن إدراك هذه التأثيرات ومعرفة كيفية التعامل معها يعد أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على التوازن بين الاستفادة من الإضاءة الصناعية وتجنب مخاطرها الصحية والبيئية.

تأثير الإضاءة الليلية على الصحة

يسبب التعرض المستمر للضوء الصناعي ليلاً اضطرابات في الساعة البيولوجية للجسم، التي تنظم إفراز الهرمونات وأنماط النوم، الضوء الأزرق المنبعث من مصابيح LED، مثلاً، يثبط إفراز هرمون الميلاتونين اللازم لنوم مريح، مما يؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم، وقد تم ربط هذه الاضطرابات بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ومشاكل القلب، أيضًا، أظهرت بعض الدراسات أن التعرض المستمر للضوء الليلي قد يزيد من احتمالية الاكتئاب ويضعف جهاز المناعة، مما يؤثر سلباً على صحة الإنسان.

تأثير الإضاءة الليلية على البيئة والحياة البرية

تؤثر الإضاءة الليلية الصناعية بشكل ملحوظ على البيئة والحياة البرية، ففي المناطق الحضرية، تؤدي الأضواء إلى اضطراب سلوك الحيوانات، حيث تتعرض الطيور، على سبيل المثال، لارتباك في مواسم هجرتها بسبب الأضواء، مما يزيد من مخاطر تعرضها لحوادث، كما تنجذب الحشرات إلى الأضواء الصناعية، مما يؤدي إلى انخفاض أعدادها ويؤثر سلباً على السلسلة الغذائية والتوازن البيئي.

حلول للتقليل من أضرار الإضاءة الليلية

للتقليل من الآثار السلبية للإضاءة الليلية، يمكن اتباع بعض الحلول العملية:

1. استخدام إضاءة دافئة: يفضل اختيار إضاءة صفراء أو خافتة ليلاً بدلًا من الإضاءة الزرقاء، للحفاظ على إفراز الميلاتونين ونمط النوم الطبيعي.

2. إطفاء الأضواء غير الضرورية: ينصح بإطفاء الأضواء في الأماكن غير المستخدمة، كالساحات والحدائق، خاصة خلال ساعات الليل.

3. استخدام ستائر التعتيم: يمكن استخدام ستائر التعتيم لمنع تسرب الضوء الخارجي إلى داخل غرف النوم، مما يحافظ على نمط نوم صحي.

4. إدارة الإضاءة الخارجية: ينصح بتوجيه الأضواء الخارجية نحو الأسفل والحد من انتشارها، مما يقلل من تأثيرها السلبي على الحياة البرية.