أعلن عالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس عن مفاجأة تتعلق بالكلب الذي صعد إلى قمة هرم خوفو، في حادثة أثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وجذبت اهتمام وسائل الإعلام المحلية والدولية، أثار هذا الحدث الفضول لدى الكثيرين حول كيفية صعود الكلب إلى قمة الهرم الأكبر، أحد عجائب الدنيا السبع، وما إن كان ذلك قد تم بمساعدة بشرية أم بجهود الكلب نفسه.
تصريحات زاهي حواس
وفي تصريحاته حول الحادثة، كشف حواس عن تفاصيل مثيرة حول الكلب الذي حظي باهتمام واسع، قائلا إن مثل هذه الحوادث نادرة للغاية، حيث يعد تسلق قمة هرم خوفو مهمة شاقة حتى بالنسبة للبشر المدربين، ويتطلب ذلك قوة بدنية وقدرة على التوازن، وأوضح حواس أن مثل هذه الحوادث تثير مخاوف الجهات المسؤولة عن حماية الأهرامات من الأضرار المحتملة نتيجة هذه المغامرات غير المدروسة، سواء كانت من قبل البشر أو الحيوانات.
و أضاف حواس أن الكلب قد يكون قد استفاد من بعض الشقوق والمساحات الصغيرة في أحجار الهرم لتسلقه، وهو أمر شائع لدى بعض الحيوانات الصغيرة التي تستطيع التمسك بالأسطح الخشنة ومع ذلك، أكد حواس أن السلطات المعنية اتخذت خطوات سريعة لضمان سلامة الكلب، وكذلك الحفاظ على الأثر التاريخي، حيث تم التأكد من نزوله بأمان، مشيرا إلى أن الحادثة تبرز أهمية تكثيف إجراءات الحماية في المواقع الأثرية المصرية.
وأشار حواس إلى أن هذه الواقعة ليست فقط طريفة لكنها تفتح بابا للنقاش حول الاهتمام بصيانة المعالم التاريخية ومنع وصول الحيوانات إليها، كما دعا إلى تطوير خطط أكثر فعالية لحماية المواقع الأثرية الشهيرة في مصر، ليس فقط من الأفعال البشرية غير المسؤولة، بل وأيضا من أي عوامل قد تؤثر على هيبتها التاريخية.
وختم حواس تصريحه قائلا إن الاهتمام العالمي بهذه الحادثة يعكس مكانة الأهرامات كرمز عالمي للحضارة المصرية، وأن على السلطات المصرية أن تستمر في بذل الجهود لحماية هذه المعالم التاريخية الفريدة، لضمان استمرار جاذبيتها وسحرها للأجيال القادمة.