عرض برنامج “من مصر”، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: “الأحياء اللبنانية على خطى قطاع غزة.. العدوان الإسرائيلي يواصل سياسة الأرض المحروقة في لبنان”.
لا جديد على جبهة الشمال، فرغم أحاديث وسائل إعلام إسرائيلية عن قرب التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان، يواصل جيش الاحتلال تكثيف غاراته الجوية والعنيفة على العديد من المناطق اللبنانية.
كما لا يزال الوضع الميداني على حاله في قرى الجنوب اللبناني، ولم ينجح جيش الاحتلال في السيطرة على أي بلدة لبنانية بشكل كامل في إطار ما يسميه بالمناورة البرية.. وبهدف إحراز أي تقدم بري نقل جيش الاحتلال سياسة الإبادة والتدمير التي يطبقها في قطاع غزة إلى جنوب لبنان متبعا سياسة الأرض المحروقة عبر تدمير أحياء بالكامل في قرى الجنوب اللبناني وقطع الطرق الفرعية والعامة التي تؤدي إليها.
وفيما يحاول جيش الاحتلال تسجيل أي اختراق ميداني في جنوب لبنان كان حزب الله يوسع من دوائر هجماته الصاروخية ويكثف من استهدافاته بالمسيرات الانقضاضية على كل مستوطنات الشمال وفي داخل العمق الإسرائيلي، كما يواصل الحزب اللبناني استهداف القواعد والمقرات العسكرية لجيش الاحتلال وآليات وتجمعات جنوده المتمركزة سواء على الحدود أو تلك التي تقوم بالمناورة البرية محققا إصابات مباشرة.
وعلى وقع اشتعال الميدان، ومع الخسائر المتتالية لجيش الاحتلال على الجبهة اللبنانية لم يعد التصعيد العسكري محل اتفاق داخل إسرائيل، وبدا أن خلافا يطفو على السطح بين المكون العسكري والسياسي في إسرائيل بدءا من رئيس الأركان هرتسي هليفي الذي تحدث عن إمكان انتهاء العملية البرية خلال أسبوعين وصولا إلى وزير الدفاع يوآف جالانت الذي حذر من أنه ليست كل الأهداف يمكن تحقيقها بالقوة العسكرية.
فيما لا يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلا الحل العسكري لتحقيق ما يسميه بالنصر المطلق، وتزامنا مع ذلك تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية عن زيارة مرتقبة لمبعوثي الرئيس الأمريكي جو بايدن آموس هوكستين وبريت ماكجورك للمنطقة في محاولة لإبرام اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في لبنان.
نقلا عن اليوم السابع