صرح رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس بأن الساحل الشمالي لمصر يتمتع بمكانة خاصة، حيث يشهد الطلب المتزايد على العقارات جاء ذلك في مقطع فيديو قصير نشره على منصة “X” مع الإعلامي الإماراتي حامد رعاب.
وأكد ساويرس أن مشروع “رأس الحكمة” يستهدف شريحة العملاء العليا، مشيرًا إلى أن هذه الفئة من المستثمرين غير موجودة في مصر وأضاف: “كل الأوروبيين سيقبلون على شراء الوحدات في المشروع، خاصة مع تطبيق الإمارات معايير الأمان العالية وإدارة المشروع بالكامل من الجانب الإماراتي، بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية المتطورة”.
ورأى ساويرس أن المشروع سيكون له تأثير كبير على كل من مصر والإمارات، مؤكدًا أن ارتفاع درجات الحرارة في الخليج خلال الصيف سيجعل من رأس الحكمة وجهة مثالية للمستثمرين، بدلاً من السفر إلى أوروبا، نظرًا لتقارب الثقافة واللغة مازحًا، قال: “سيأكلون معنا فول وطعمية”.
يمتد مشروع رأس الحكمة على مساحة تتجاوز 170 مليون متر مربع، ويعد من أهم المشاريع الاستثمارية والتطويرية في المنطقة، حيث يمثل خطوة رئيسية نحو ترسيخ مكانة رأس الحكمة كوجهة عالمية رائدة المشروع، الذي يقع على بعد 350 كيلومترًا شمال غرب القاهرة، من المتوقع أن يصل إجمالي استثماره التراكمي إلى 110 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2045.
تأثير المشروع على الاقتصاد المصري
من المتوقع أن يسهم المشروع في الناتج المحلي للاقتصاد المصري بنحو 25 مليار دولار سنويًا، ويوفر حوالي 750 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة كما سيركز في مراحله الأولى على تطوير البنية التحتية السياحية، حيث يمتد على 44 كيلومترًا من ساحل البحر الأبيض المتوسط، مما يتيح الوصول لأكثر من 400 مليون سائح خارجي.
وستسعى مجموعة مدن القابضة إلى استقطاب حصة كبيرة من سوق السياحة في البحر الأبيض المتوسط من خلال تقديم مناطق جذب فريدة وتجارب مميزة على مدار العام كما سيساهم المطار الدولي وشبكة المواصلات الحديثة في تسهيل وصول السياح من داخل وخارج مصر.
عند اكتمالها، من المتوقع أن تستضيف مدينة رأس الحكمة نحو مليوني نسمة، مع أكثر من 40 كيلومترًا من المساحات الخضراء، وستضم مطارًا دوليًا جديدًا ومحطة قطارات عالية السرعة، بالإضافة إلى مناطق سكنية وتجارية وترفيهية، ومرسى عالمي للقوارب واليخوت.