الصبح ولا بليل.. أي توقيت أفضل لتناول كوب الحليب؟

يعتبر الحليب من المصادر الغذائية الغنية بالعديد من العناصر الأساسية، حيث يحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن الحيوية، بما في ذلك البوتاسيوم والكالسيوم وفيتامين د، نظرًا لارتفاع محتواه من البروتين، يسهم الحليب في تعزيز نمو العضلات وإصلاحها، كما يساعد في تقوية الأسنان والعظام، ويساعد على الحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى ذلك، يعزز الحليب جهاز المناعة، ويساعد في ترطيب الجسم، ومع ذلك، ويتساءل الكثير عن أفضل الأوقات لتناوله، سواء في الصباح أو قبل النوم، وهو ما يوضحه تقرير موقع “تايمز أوف انديا”.

فوائد تناول الحليب في الصباح

يعزز شرب الحليب في الصباح من مستويات الطاقة، حيث يحتوي على الكربوهيدرات والبروتينات والدهون التي توفر مصدرًا جيدًا للطاقة لبدء اليوم، كما يساعد في التحكم في الشهية طوال اليوم لأنه يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم وفيتامين د وفيتامينات ب، مما يضمن تزويد الجسم بجرعة جيدة من هذه العناصر عند تناوله في الصباح.

فوائد تناول الحليب في الليل

من جهة أخرى، يساعد تناول الحليب في الليل على تحسين جودة النوم، وذلك لأنه يحتوي على التربتوفان، وهو حمض أميني يعزز الاسترخاء والنوم، حيث يلعب الكالسيوم الموجود في الحليب دورًا في تحويل التربتوفان إلى سيروتونين، الذي يعتبر مهدئًا ويساعد على تحسين جودة النوم، بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لمحتواه من البروتين، يمكن أن يدعم شرب الحليب في الليل تعافي العضلات، خاصة بعد ممارسة الرياضة خلال اليوم.

بحسب خبراء التغذية، فإن أفضل وقت لتناول الحليب يعتمد على الروتين لكل شخص وأهدافه الصحية، فإذا كنت تسعى لتعزيز مستويات الطاقة والشعور بالشبع، سيكون شرب الحليب في الصباح خيارًا جيدًا، أما إذا كنت ترغب في تعزيز نومك والاسترخاء ودعم تعافي العضلات، فإن تناوله في الليل يكون أكثر فائدة.

ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن الحليب يعتبر منتجًا من الألبان وقد يسبب الالتهابات لبعض الأشخاص، قد يشعر البعض بعد تناوله بالانزعاج أو الانتفاخ، خاصة عند تناوله في الصباح، كما يمكن أن يسبب غازات في المعدة للبعض الآخر، لذلك، يعتمد الأمر على طبيعة كل شخص وما إذا كان تناوله للحليب مناسبًا له أم لا.