تعتبر الذاكرة من أهم الوظائف الإدراكية للإنسان، فهي تمكننا من التعلم والتطور والتفاعل مع العالم من حولنا، ومع ذلك فإن العديد من العوامل قد تؤثر على قوة الذاكرة وقدراتها، وذلك مثل التقدم في العمر، والإجهاد، ونقص النوم، وسوء التغذية، ولكن الخبر الجيد هو أنه يمكننا اتخاذ العديد من الإجراءات لتحسين وظائف الذاكرة والحفاظ عليها قوية وفعالة، وفي هذا المقال سوف نتناول العوامل التي تؤثر على الذاكرة، وكيف يمكننا التغلب عليها، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من النصائح العملية لتحسين الذاكرة.
ما الذي يجب فعله للقضاء على النسيان
قبل الغوص في عالم المعلومات والبيانات، يجب أن تخصص وقتاً للاسترخاء والتأمل، وإن خلق جو هادئ ومريح قبل بدء جلسات الدراسة أو العمل يساهم بشكل كبير في تحسين قدرتك على التركيز والاستيعاب، واجلس في مكان هادئ، اخفض الإضاءة، واستمتع ببعض لحظات الهدوء لمدة 10 إلى 15 دقيقة، وسوف تلاحظ فرقًا ملحوظًا في قدرتك على استيعاب المعلومات وتذكرها بشكل أفضلن وخلال هذه الفترة حاول تفريغ ذهنك من أي أفكار تشويشية، وتجنب استخدام الهاتف أو الكمبيوتر، وذلك حتى تتمكن من الاسترخاء التام وتحضير عقلك للتركيز على المهام التي تنتظرك.
الاساليب التي تساعد على الاسترخاء
يعتبر الراحة بمثابة الوقود الذي يغذي عقولنا وأجسادنا، وكما يحتاج الهاتف المحمول إلى الشحن بعد الاستخدام المستمر، حيث يحتاج دماغنا إلى فترات راحة منتظمة ليعيد شحن طاقته واستعادة نشاطه، وإن أخذ فترات راحة قصيرة ومتكررة على مدار اليوم، وبعيدًا عن أي مصادر للتشتيت، يساهم بشكل كبير في تحسين التركيز والانتباه، وخلال هذه الفترات يعطي الدماغ لنفسه فرصة للاسترخاء وتنظيم المعلومات التي تم تعلمها، مما يسهل عملية الاسترجاع والتذكر.