أعلنت وكالة ناسا لعلوم الفضاء، عن المرحلة الأخيرة من مهمة العلماء في تجنيب اصطدام كويكب “بينو” بالأرض الذي يعادل قوته 22 قنبلة ذرية، موضحة أنه في 24 سبتمبر عام 2182 قد يكون اليوم الذي يضرب فيه الكويكب الكرة الأرضية، وفق ما ذكره العلماء.
كويكب يصطدم بالأرض
وتقترب هذه الصخرة بالقرب من الأرض كل 6 سنوات، إلا أن مسارها سيكون الأقرب للأرض بعد 159 عاما من الآن، وحسب ما ذكرته وكالة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” التي أطلقت مركبة فضائية إلى «بينو» قبل 7 سنوات لجمع عينات منه بهدف مساعدتهم على تغيير مساره وإبعاده عن الأرض، في حال تطلب الأمر ذلك، مثلما حدث أثناء نجاح مهمة إعادة تغيير مدار قمر الكويكب الصغير “ديمورفوس” العام الماضي، موضحة أن العينات التي تم جمعها ستصل الأسبوع الجاري.
موعد اصطدام الكويكب بالأرض
وأفاد بيان صادر عن وكالة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا”، بأن اصطدام الكويكب قد يتسبب في حفرة صدمية يبلغ عرضها 9 كيلومترات، ويُحدث دمارا على مساحة نصف قطرها نحو 965 كيلومترا من موقع التحطم، وبشكل عام، هناك احتمال واحد من 1750 أن يصطدم “بينو” بالأرض من الآن وحتى عام 2300.
ويفضل العلماء الحصول على مزيد من الوقت للتحذير لإجراء الانحراف المطلوب للكويكب، حيث يجب أن يكونوا مستعدين لأي سيناريو محتمل، وذلك لوجود العديد من الكويكبات القريبة من الأرض غير مكتشفة حتى الآن.
اكتشاف الكويكب عام 1999
والعدد الأخير من دورية “أكتا أسترونوتيكا”، ألقى بحث جديد نظرة على كيفية تأثير مدارات 5 من الكويكبات المختلفة وتوزيعات سرعة الشظايا المختلفة على مصير الشظايا، باستخدام الظروف الأولية من حساب الديناميكا المائية، حيث تم نشر جهاز بقوة 1 ميجا طن على بعد أمتار قليلة من السطح الكويكب “بينو 101955” القريب من الأرض والمكتشف عام 1999.
وقال المؤلف الرئيسي باتريك كينج، وهو زميل سابق في مختبر لورانس ليفرمور الوطني بجامعة كاليفورنيا، ويعمل حاليا بجامعة جونز هوبكنز، إن النتائج التي تم إبرازها في الورقة مطمئنة، فبالنسبة لجميع مدارات الكويكبات الخمسة التي تم النظر فيها، فإن إجراء الاضطراب قبل 60 يوما فقط من تاريخ اصطدام الأرض كان قادراً على تقليل جزء الكتلة المؤثرة.
وأضاف: ركزنا على دراسة الاضطرابات المتأخرة، ما يعني أن الجسم المتأثر يتفكك قبل وقت قصير من تأثيره على الأرض، ومع ذلك يشدد على أنه عندما يكون لديك متسع من الوقت، عادة على مدى عقد من الزمن، فمن المفضل بشكل عام أن يتم استخدام المصادمات الحركية لدفع الجسم المحتمل اصطدامه بالأرض.