نظام جديد يهم ملايين المصريين، تحويل الدعم من عيني إلى نقدي يعتبر انتقالا هاما نحو تحسين الأداء الاقتصادي في مصر حيث يتضمن النظام النقدي تقديم أموال مباشرة للأفراد بدلا من توزيع السلع والخدمات المدعومة، وقال شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الظروف الحالية والتحديات التي يواجهها العالم تستدعي اتخاذ تدابير للحفاظ على استقرار البلاد وضمان تلبية الاحتياجات من السلع الأساسية، وخاصة السلع التموينية والخبز.
وزير التموين يفجر مفاجأة بشأن الدعم النقدي
قدم الوزير خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الجهود التي بذلتها الوزارة في تحسين نظام الدعم من خلال تنفيذ آليات فعالة تضمن وصول الدعم إلى الفئات الأكثر حاجة، وأوضح وزير التموين أن ملف الدعم خلال مناقشة الميزانية العامة للدولة في مجلس النواب كان يشهد مخاوف من زيادة نسبة الفاقد نتيجة تطبيق الدعم العيني لذلك قررنا إعادة النظر في صياغة نظام دعم السلع التموينية والخبز لضمان تحقيق أقصى فائدة للمواطنين وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، تماشيا مع رؤية مصر 2030 من أجل تحقيق التنمية المستدامة وبالتالي، نحن ملتزمون بدراسة الانتقال من الدعم العيني إلى الدعم النقدي أو الدعم النقدي المشروط، وهو الموضوع المطروح للنقاش على طاولة الحوار الوطني بهدف الوصول إلى ما يحقق مصلحة المواطن.
يواجه النظام الحالي للدعم العيني مشكلات كبيرة في الهدر، حيث إن السلع المدعومة لا تصل بالكامل إلى المستفيدين ويمكن أن تسهم المنح النقدية في تقليل هذا الهدر عن طريق تزويد الأفراد بالأموال مباشرة، مما يحسن من فعالية وكفاءة استخدام الموارد.
مكافحة الفساد
الدعم العيني يكون أكثر عرضة للفساد، حيث يمكن أن تباع السلع المدعومة في السوق السوداء أو تستخدم بطرق غير قانونية، بينما يقلل الدعم النقدي من هذه الاحتمالات ويضمن وصول المساعدات إلى المستفيدين الفعليين.
تحسين الشفافية والمساءلة
يمكن أن يسهم الانتقال إلى الدعم النقدي في تحسين الشفافية داخل النظام، إذ يتيح تتبع الأموال بطريقة أفضل ويضمن وصولها إلى المستفيدين الحقيقيين، مما يعزز من مساءلة الحكومة ويعزز من ثقة المواطنين في النظام الاقتصادي.
تعزيز قدرة الأسرة على اتخاذ القرارات الاقتصادية
عندما يحصل الأفراد على مساعدات نقدية بدلا من سلع معينة، فإن لديهم قدرة أكبر على اتخاذ قرارات مالية تناسب احتياجاتهم الفعلية، مما يمكن أن يساهم في تحسين مستوى معيشتهم ورفاهيتهم الاقتصادية.
خطوة استراتيجية هامة لتجنب تسرب الدعم
يعمل على حماية موارد الدولة من خلال تخفيض الهدر، ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية ويمكن لهذا النظام أن يسهم في تحسين الإدارة الاقتصادية في مصر ومع ذلك، يجب أن يتم تنفيذ هذا التحول بعناية لضمان عدم تأثر الفئات الضعيفة والحفاظ على العدالة الاجتماعية.
فوائد تحويل الدعم العيني إلى نقدي
- تساهم المساعدات النقدية في تحسين فعالية توزيع الموارد الحكومية، إذ يتم توجيه هذه المساعدات بصورة أكثر دقة وكفاءة.
- يساعد الدعم المالي في تعزيز الاستقرار الاقتصادي للدولة، إذ يساهم في تقليل الأعباء المالية المرتبطة بتوزيع السلع المادية.
- يمكن أن تساعد المساعدات النقدية في تحسين مستويات معيشة المواطنين من خلال تلبية احتياجاتهم الأساسية بشكل أكثر فعالية.
- تساهم المساعدات المالية في رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، إذ تتيح لهم اختيار السلع والخدمات التي تناسب احتياجاتهم بشكل أفضل.
- يمكن للحكومة إعادة توجيه الموارد المخصصة للدعم العيني من أجل تحسين جودة الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات، مما يساهم في زيادة كفاءة الإنفاق العام.
- يعطى المستفيدون حرية التصرف في إنفاقهم، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات وبالتالي يحسن ذلك الاستهلاك الداخلي ويساهم في تعزيز النمو الاقتصادي.
- يضمن الدعم المالي توصيل المساعدات بشكل مباشر إلى الفئات المستحقة، مما يقلل من احتمالية الفساد والهدر في نظام المساعدات العينية.
- يؤدي الانتقال إلى الدعم المالي إلى تقليل احتمالات الفساد المرتبط بتوزيع السلع المادية حيث يتم تحويل الأموال بشكل مباشر، مما يساعد على القضاء على البيروقراطية.
- يسهم الدعم المالي في توزيع المساعدات بشكل أكثر عدلا إذ يمكن للأسر التي تعاني من حاجة ماسة استخدام المساعدات بالطريقة التي تناسب احتياجاتها سواء في شكل طعام أو سكن أو رعاية صحية.