في حادثة صادمة تثير القلق والاستنكار، تم الكشف عن جزار يقوم بذبح خيول وبيع لحومها على أنها لحوم صالحة للاستهلاك البشري، هذا الأمر يعد انتهاكا صارخا للصحة العامة وخداعا للمستهلكين، حيث يتم تسويق لحوم الخيول على أنها لحوم بقر أو أغنام، مما قد يعرض حياة الناس للخطر، تعتبر هذه الممارسات غير القانونية وغير الأخلاقية تهديدا مباشرا للصحة العامة، نظرا لأن لحوم الخيول غير معتمدة كغذاء بشري في كثير من البلدان وتحتاج إلى فحوصات صحية دقيقة.
لماذا تعتبر هذه الممارسة خطيرة؟
لحوم الخيول تحتوي على مركبات قد تكون ضارة للجسم إذا لم تخضع لرقابة صحية صارمة، حيث يمكن أن تحتوي على أدوية بيطرية ومواد كيميائية ضارة لا تصلح للاستهلاك البشري تأتي الخيول، في معظم الأحيان، من بيئات تستخدم فيها الأدوية البيطرية بشكل مكثف، بما في ذلك المضادات الحيوية والمسكنات التي قد تظل آثارها موجودة في اللحم حتى بعد الذبح، استخدام هذه اللحوم دون رقابة قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل التسمم الغذائي وأمراض الجهاز الهضمي.
كيف يتم التلاعب بالمستهلكين؟
يقوم بعض التجار بخلط لحوم الخيول مع لحوم البقر أو الغنم وبيعها للمستهلكين دون أن يعرفوا مصدرها الحقيقي، يستغل قلة وعي المستهلك وعدم قدرته على التمييز بين أنواع اللحوم المختلفة، مما يجعل من الصعب على الناس معرفة ما يتناولونه بالفعل، وتعد هذه الممارسة غير القانونية شكلا من أشكال الغش التجاري الذي يستهدف تحقيق مكاسب مالية على حساب صحة المواطنين وسلامتهم.
كيف يمكنك حماية نفسك من هذه الممارسات؟
يمكن للمستهلكين حماية أنفسهم من خلال شراء اللحوم فقط من أماكن موثوقة تخضع لرقابة صحية دقيقة، مثل المتاجر المعتمدة والمجازر التي تلتزم بالمعايير الصحية، كما ينصح بالابتعاد عن شراء اللحوم من الأسواق غير الرسمية أو من البائعين المتجولين الذين لا يحملون تصاريح أو شهادات صحية.
أيضا، يمكنك فحص اللحوم جيدا قبل شرائها، فقد تتميز لحوم الخيول بلونها الأغمق وطراوتها الزائدة مقارنة باللحوم الأخرى ولحماية المستهلكين، يجب على الجهات الرقابية تعزيز التفتيش وتشديد العقوبات على المتورطين في مثل هذه الأنشطة غير القانونية.