قامت وزارة الخارجية الصينية، بالإعلان يوم الجمعة، أنها تعتزم توسيع سياسة الإعفاء من تأشيرة العبور لتشمل مواطني تسع دول جديدة، من بينها كوريا الجنوبية، والنرويج، وفنلندا، وسيتم العمل بها بدءًا من 8 نوفمبر، وتستمر حتى 31 ديسمبر 2025.
العبور بدون تأشيرة
ووفقًا للوزارة، سيتمكن مواطني هذه الدول، التي تشمل أيضًا سلوفاكيا، والدنمارك، وأيسلندا، وأندورا، وموناكو، وليختنشتاين، من دخول الصين لأغراض الأعمال التجارية أو السياحة أو الزيارات العائلية أو العبور لمدة تصل إلى 15 يومًا دون الحاجة إلى تأشيرة دخول.
وسبق للصين أن منحت إعفاءات من التأشيرة لبعض الدول الأخرى، بما في ذلك قبرص، واليونان، والبرتغال، في وقت سابق من هذا العام، كما أضافت دولاً أخرى مثل بولندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وأتاحت لمواطنيها الدخول بدون تأشيرة حتى نهاية عام 2025، وقد أعلنت الصين عن هذا النظام تدريجيًا منذ بداية 2024، ليشمل 11 دولة أوروبية أخرى، إضافة إلى ماليزيا، بهدف تشجيع المزيد من الأجانب على زيارة البلاد.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال الإعلان الأولي عن هذه الخطوة في نوفمبر الماضي، أن الهدف هو “تعزيز التنمية عالية الجودة للتبادلات بين الأفراد الصينيين والأجانب، والانفتاح على العالم الخارجي بمستوى عالٍ”.
رفع قيود السفر إلى الصين
كان للإجراءات الصارمة التي فرضتها الصين للحد من تفشي وباء كوفيد-19، بما في ذلك فرض الحجر الصحي الإلزامي على جميع الوافدين، دور كبير في انخفاض أعداد الزوار على مدار ثلاث سنوات، ورغم رفع تلك القيود في أوائل العام الماضي، لم يصل السفر الدولي بعد إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وفي السابق، كانت الصين تسمح لمواطني بروناي، واليابان، وسنغافورة بالدخول دون تأشيرة، إلا أنها علقت ذلك بعد تفشي فيروس كورونا، وقد استأنفت الدخول بدون تأشيرة لمواطني بروناي وسنغافورة في يوليو الماضي، لكنها لم تعاود ذلك بعد لليابان.
وفي عام 2023، سجلت الصين حوالي 35.5 مليون حركة دخول وخروج للأجانب، في حين بلغ هذا العدد 97.7 مليون في عام 2019، وهو العام الأخير قبل الجائحة، وتسعى الحكومة الصينية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لتعزيز اقتصادها المتباطئ، وقد شهدت البلاد عودة بعض رجال الأعمال إلى حضور المعارض والاجتماعات التجارية، بما في ذلك زيارة إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، وتيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، ومع ذلك، لا يزال عدد السياح الأجانب أقل بكثير مقارنة بما قبل الجائحة.