يمثل التحول من نظام الدعم العيني إلى الدعم النقدي خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، فبدلا من تحديد سلع محددة للمواطنين، يتيح هذا النظام لكل أسرة حرية اختيار احتياجاتها الأساسية وفقا لدخلها وظروفها المعيشية، ويتم ضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجا بشكل أكثر فعالية، مما يساهم في تحسين مستوى معيشتهم.
موعد تطبيق الدعم النقدي
يثير السؤال حول موعد البدء الفعلي في تطبيق نظام الدعم النقدي اهتماما كبيرا لدى المواطنين، وكانت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أعلنت عن خططها لتنفيذ مرحلة تجريبية لهذا النظام في بعض المحافظات بدءا من الموازنة المالية للعام 2025.
وتسعى الوزارة من خلال هذه المرحلة، إلى دراسة آثار هذا التحول وتقييم آثاره الإيجابية والسلبية، وذلك بالاستعانة بخبراء متخصصين والاستماع إلى آراء المواطنين.
نظام الدعم النقدي
أثار إعلان الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن ضرورة التحول إلى نظام الدعم النقدي حماسا كبيرا لدى المواطنين.
ويتطلعون إلى معرفة المزايا التي سيجنيها هذا النظام، وكيف سيؤثر على حياتهم اليومية، كما يتساءلون عن الآلية التي سيتم من خلالها تطبيق هذا النظام، وكيف سيتم ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وفي إطار التحول إلى نظام الدعم النقدي الجديد، أطلقت وزارة التموين والتجارة الداخلية سلسلة من البرامج التدريبية المكثفة، للعاملين بمكاتب التموين على مستوى الجمهورية.
وتهدف هذه البرامج، إلى تأهيل الكوادر البشرية، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة للتعامل مع الأنظمة الرقمية الحديثة المستخدمة في إدارة منظومة الدعم.
الهدف من التحول إلى الدعم النقدي
من خلال هذه البرامج، تسعى الوزارة إلى تعزيز كفاءة عمليات الصرف، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه فقط، والقضاء على أي محاولات للتلاعب أو التزوير في البيانات.
ويتمثل الهدف الرئيسي من التحول إلى نظام الدعم النقدي، في منح الأسر المصرية حرية أكبر في إدارة ميزانيتها وشراء احتياجاتها الأساسية.