“حقائق صادمة بكل المقاييس”.. العثور على تجويف داخل هرم خوفو يكشف الكثير من الاسرار المخفية لسنوات .. عالم أثار يعلن مفاجأة للعالم عن بناء الاهرامات!!

تمثل أهرامات الجيزة، وعلى رأسها الهرم الأكبر للملك خوفو، شغفًا خاصًا لدى المصريين والأجانب على حد سواء. فهذه المعالم الأثرية ليست مجرد هياكل حجرية، بل هي تجسيد لذكاء وتفاني الحضارة المصرية القديمة ومع استمرار الدراسات والأبحاث حول الأهرامات، تتوالى الاكتشافات التي تكشف المزيد من أسرار هذه العجائب المعمارية ومن خلال هذا المقال، نسلط الضوء على أبرز هذه الاكتشافات.

تجويف داخل الهرم الأكبر

في 2 نوفمبر 2017، كشفت دراسة نشرتها مجلة “نيتشر” العلمية عن اكتشاف تجويف ضخم داخل الهرم الأكبر “خوفو”، يبلغ طوله 30 مترًا و يُعتبر هذا الاكتشاف نتيجة لأعمال بحثية استمرت على مدار عامين، حيث تم الكشف عن فراغ داخل الهرم الأكبر، وهو ما يفتح أبوابًا جديدة لفهم تصميمه المعماري.

يُعتقد أن الهرم الأكبر، الذي بُني بين 2589 و2566 ق.م، كان أطول مبنى في العالم لمدة 3800 عام بارتفاعه الأصلي الذي بلغ 146.5 متر. ورغم مرور الزمن، لا تزال معلوماتنا حول كيفية بناء هذا الهرم غامضة تم استخدام الحجر الجيري المحلي في البناء، وكان مغطى سابقًا بكساء من الحجر الجيري عالي الجودة.

تاريخ الهرم الأكبر

يحتوي الهرم الأكبر على ثلاث حجرات دفن، واحدة منها محفورة أسفل الصخر، والأخريين تقعان في ارتفاع داخل البناء نفسه و يُعتبر هذا الأمر فريدًا لهرم خوفو ولا يوجد في الأهرامات الأخرى يستطيع الزائر رؤية التابوت الذي وُضع فيه الملك خوفو في الحجرة العلوية المعروفة باسم حجرة الملك، التي تُعد تحفة في الهندسة المعمارية القديمة.

المركب الشرقي

بالإضافة إلى ذلك، تم اكتشاف مركبين كبيرين مفككين داخل حفر بجانب الهرم الأكبر، وكان يُعتقد أنها استخدمت لنقل مومياء الملك والأثاث الجنائزي إلى الهرم وتم إعادة تركيب المركب الشرقي، والذي يُعرض حاليًا في متحف مركب خوفو بجوار الهرم.

حل لغز بناء الأهرامات

ظل بناء الأهرامات لغزًا لآلاف السنين حتى أجرى فريق متعدد الجنسيات من الباحثين دراسة حول كيفية نقل المصريين القدماء للأحجار الضخمة التي تشكل الأهرامات، بما في ذلك هرم خوفو وباستخدام جزيئات حبوب اللقاح المتحجرة، أثبت العلماء وجود رافد مفقود لنهر النيل كان يربط ذات يوم بين النهر ومدينة الجيزة.

تشير النتائج إلى أن المصريين القدماء قد قاموا بتسخير هذه الكتلة المائية لإنشاء نظام من القنوات التي تسهل حركة الأحجار الضخمة من المحاجر إلى موقع البناء. وقد افترضت دراسات سابقة أن المصريين استخدموا الرمال المبللة لتسهيل نقل الحجارة، وهو ما يُعد دليلاً إضافيًا على براعتهم الهندسية.