في السنوات الأخيرة، قام العديد من المزارعين السوريين بإجراء تجارب زراعية متنوعة، حيث تمكن بعضهم من زراعة أصناف جديدة وغير مألوفة في الأراضي السورية، وخاصة في مجال الأشجار والمزروعات الاستوائية من بين هذه التجارب الناجحة، تمكن أحد المزارعين من زراعة فاكهة استوائية تعد من الأغلى في الأسواق المحلية، وحول هذه الزراعة إلى مشروع استثماري مربح.
أين تزرع فاكهة الليتشي وطريقة زراعتها
وأفادت التقارير المحلية بأن الفاكهة التي نجح هذا المزارع في زراعتها هي فاكهة “الليتشي”، التي تعتبر من بين أغلى الفواكه الاستوائية بسبب طعمها اللذيذ وفوائدها الصحية العديدة فهي تحتوي على كميات وفيرة من الفيتامينات والمعادن التي تجعلها خياراً غذائياً مفيداً ومن خلال نجاحه في زراعتها، يطمح المزارع إلى تعميم تجربته وشرح طريقة زراعتها لآخرين، بما يسهم في تطوير هذا النوع من الزراعة في المنطقة وتحقيق أرباح مالية كبيرة كما فعل هو في السنوات الأخيرة.
بدأ المزارع السوري، الذي ينحدر من ريف مدينة بانياس في محافظة طرطوس على الساحل السوري، حديثه بنصيحة للمزارعين في المنطقة بالاتجاه نحو زراعة فاكهة “الليتشي” في أراضيهم، مؤكدًا أن هذه الفاكهة قد تكون فرصة مربحة إذا تم تنفيذها بالشكل الصحيح.
خصائص فاكهة الليتشي وفوائدها
وفيما يخص طريقة زراعة فاكهة الليتشي، أوضح المزارع أن المناخ في المنطقة الساحلية السورية قد لا يكون مثاليًا تمامًا لهذه الفاكهة الاستوائية، ولكن يمكن خلق الظروف المناسبة باستخدام أسلوب “الصوب الزراعي” وشرح المزارع أن “الصوب” يساعد في توفير مناخ دافئ ورطب يتناسب مع احتياجات الأشجار الاستوائية، كما يحميها من تأثيرات الرياح القوية.
كما أشار المزارع إلى أهمية العناية الجيدة بريّ هذه الفاكهة، موضحًا أن فاكهة الليتشي تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء بشكل مستمر، وهو ما يجعلها تختلف عن العديد من الفواكه الأخرى التي لا تتطلب نفس الكميات من الري وحذر المزارع من أن المزارعين الذين لا يمكنهم تأمين المياه بكميات كافية قد يواجهون صعوبة في نجاح تجربة زراعة الليتشي، مؤكدًا أن توفر المياه هو عامل أساسي لنجاح هذه الزراعة.