تعتبر الطيور من الكائنات الحية التي أثارت فضول الإنسان عبر العصور، ومن بينها طائر “أبو مركوب” الذي يعد من أغرب الطيور في العالم يتميز هذا الطائر بخصائص فريدة تجعله محور اهتمام الباحثين ومحبي الطبيعة يمتاز بحجمه الكبير ومنقاره الضخم، مما يثير العديد من التساؤلات حول طريقة حياته ونظام تغذيته يبقى طائر أبو مركوب رمزا للغموض والجمال في عالم الطيور، حيث يتمتع بخصائص مذهلة تشد انتباه العلماء وهواة الطبيعة ومع ذلك فإن التحديات البيئية التي يواجهها تتطلب من الجميع العمل للحفاظ على هذا الطائر الرائع وموائله.
صفات طائر أبو مركوب
يبلغ طول طائر أبو مركوب حوالي متر ونصف ويزن سبعة كيلوغرامات يعتبر من الطيور الرائعة بسبب جناحيه الواسعين اللذين يمتدان إلى 2.3 متر ومن أبرز ميزاته منقاره الطويل الذي يحتل المرتبة الثالثة من حيث الطول بين جميع الطيور يعرف هذا المنقار بأنه يشبه النعل التقليدي للأحذية السودانية، مما يفسر سبب تسميته بأسماء متعددة مثل “أبو سقاقة” و”بجع الموت”.
نظام غذائي فريد
يتناول طائر أبو مركوب طيفا واسعا من الفرائس مثل الأسماك الكبيرة والضفادع والتماسيح الصغيرة يعتبر من الطيور المفترسة التي تستعمل منقارها الكبير لتمزيق فريستها بسهولة مما يمنحها ميزة في مواطن حياتها الطبيعية تعيش هذه الطيور في الأهوار الإفريقية على ضفاف نهر النيل من السودان إلى أوغندا، مما يمكنها من الوصول إلى مصادر غذائية متنوعة.
سلوكيات مدهشة
- يتساءل العديد من الناس عما إذا كان طائر أبو مركوب قادرا على الطيران في الحقيقة لا يعتبر هذا الطائر من الفصائل المهاجرة، بل يفضل البقاء في المناطق التي تحتوي على طعام ومع ذلك، يمكنه الانزلاق فوق الماء مستفيدا من التيارات الهوائية ليرتفع يعرف بأنه طائر بطيء الحركة مما يجعله أقل نشاطا مقارنة ببعض الطيور الأخرى.
- تضع أنثى أبو مركوب بين بيضة وثلاث بيضات، وتستمر فترة الحضانة لمدة شهر كامل يتعاون الزوجان في حماية العش من المخاطر والبحث عن الغذاء، مما يعكس طبيعة التعاون والعمل الجماعي بينهما.
المخاطر التي تهدد وجوده
على الرغم من كونه طائرا مميزا إلا أن أبو مركوب يواجه خطر الانقراض بسبب تدهور مواطنه الطبيعية تعد الأهوار الإفريقية من البيئات المهددة نتيجة النشاط البشري والتغير المناخي مما يستلزم ضرورة حماية هذه الأنواع الفريدة من الطيور والحفاظ على بيئتها الطبيعية.