يعد الفستق من أشهر أنواع المكسرات المحبوبة حول العالم ليس فقط لمذاقه اللذيذ بل لفوائده الصحية العديدة ، ومن أبرز هذه الفوائد دعمه لصحة العين والمخ ويتميز الفستق باحتوائه على نسبة عالية من العناصر الغذائية التي تساهم في تحسين وظائف المخ وحماية العينين من التلف الناتج عن التقدم في العمر والعوامل البيئية ، ومن خلال تناول الفستق بانتظام على مدار أسابيع يمكن تعزيز هذه الفوائد والتمتع بصحة أفضل ، وفي هذا المقال سنستعرض كيف يسهم الفستق في تحسين صحة المخ والعينين وما هي الكمية المناسبة للاستفادة القصوى منه.
العناصر الغذائية في الفستق ودورها في تعزيز صحة المخ والعين
الفستق يحتوي على مضادات الأكسدة مثل اللوتين والزياكسانثين وهما عنصران أساسيان لحماية العين من الأضرار الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية وتقليل خطر الإصابة بأمراض مثل التنكس البقعي ، إضافة إلى ذلك فإن الفستق غني بأحماض أوميغا-3 الدهنية التي تعتبر ضرورية لصحة الدماغ حيث تساعد في تحسين الذاكرة وتقوية الانتباه والتركيز.
كيف يعزز تناول الفستق صحة العين
يحتوي الفستق على مادة اللوتين وهي صبغة نباتية مضادة للأكسدة تلعب دورًا مهمًا في حماية العينين من الضوء الأزرق والأضرار المرتبطة بالتقدم في العمر ، حيث أظهرت الدراسة أن تناول 57 جرامًا (حوالي 2 أونصة) من الفستق يوميًا لمدة 12 أسبوعًا يساهم في رفع “الكثافة الضوئية للصبغة البقعية” (MPOD) لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن ، وهذا العامل يعد مؤشرًا مهمًا لصحة العين إذ يعمل على حماية الشبكية ويقلل من خطر الإصابة بالضمور البقعي والذي يعد من الأسباب الرئيسية للعمى لدى كبار السن ، ولاحظ الباحثون زيادة كبيرة في تدفق الدم إلى شبكية العين بعد 6 أسابيع من تناول الفستق يوميًا واستمر التأثير الإيجابي طوال فترة الدراسة البالغة 12 أسبوعًا ، وتوضح الدكتورة تامي سكوت أخصائية علم النفس العصبي السريري والمشاركة في الدراسة وأن “الفستق ليس مجرد وجبة خفيفة صحية ولكنه يمكن أن يقدم فوائد كبيرة لصحة العين وهو أمر بالغ الأهمية للأشخاص المتقدمين في السن الذين يواجهون مخاطر أعلى لضعف البصر”.
دور الفستق في دعم وظائف المخ
إضافةً إلى فوائده لصحة العين يمكن أن يدعم الفستق أيضًا وظائف المخ بفضل محتواه من اللوتين وإذ يساعد اللوتين على تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي في الجسم مما يقلل من مخاطر التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في السن ، وهذه الفوائد تجعل من الفستق غذاءً مثاليًا لدعم صحة الدماغ والحد من المشكلات الصحية المرتبطة بالشيخوخة ، إضافة إلى مضادات الأكسدة يحتوي الفستق على فيتامينات مثل B6 التي تحسن نشاط المخ عن طريق زيادة إنتاج الناقلات العصبية ، كما أن أحماض أوميغا-3 والأحماض الأمينية تعزز من وظائف الدماغ مما يساهم في تحسين الذاكرة وزيادة مستويات الانتباه واليقظة.
الكمية المناسبة للحصول على الفوائد الصحية
للاستفادة من فوائد الفستق الصحية يُنصح بتناول ما يقارب حفنة صغيرة منه يوميًا ما يعادل حوالي 30 جرامًا. هذا القدر يوفر الجسم بالعناصر الغذائية المطلوبة دون التسبب في زيادة الوزن ، حيث يحتوي الفستق على دهون صحية تساعد في الحفاظ على مستويات الكولسترول.
نصائح للاستفادة القصوى من تناول الفستق
للحصول على الفوائد الكاملة من الأفضل تناول الفستق غير المحمص وغير المملح وإضافته إلى النظام الغذائي بطرق متنوعة يمكن إضافته إلى السلطات أو تناوله كوجبة خفيفة أو استخدامه في صنع الحساء والمخبوزات.