“ ولا عمرك سمعت عنها” .. مزارعون سوريون يبتكرون حيلة لزراعة أغلي فاكهة استوائية في العالم ويكسبون منها أرباح هائلة تساوي ملايين الدولارات .. هتبقي مليونير لو زرعتها!!!

في تطور غير مسبوق في عالم الزراعة السورية تمكن العديد من المزارعين من زراعة فواكه استوائية غريبة كانت في الماضي حكراً على المناطق ذات المناخ الدافئ والمطير في أنحاء العالم، هذه الفواكه التي تمتاز بخصائصها الفريدة وطعمها المميز أصبحت اليوم محط أنظار المستثمرين ورجال الأعمال بل وأيضاً طلباً متزايداً من الأسواق العالمية، فما هي هذه الفواكه التي أذهلت العالم، وما العوامل التي ساعدت في زراعتها، وكيف تحولت إلى مشروع استثماري ضخم.

الفواكه الاستوائية

تتميز الفواكه الاستوائية بمذاقها الفريد والغني بالفيتامينات والمعادن التي تفيد الجسم بشكل كبير، من أشهر هذه الفواكه نجد المانجو والدراغون والجاك فروت والأفوكادو وغيرها، إضافة إلى الطعم اللذيذ تحتوي هذه الفواكه على مضادات الأكسدة التي تحارب الشيخوخة و الألياف التي تسهم في تحسين الهضم فضلًا عن الفيتامينات التي تعزز الجهاز المناعي وتحافظ على صحة البشرة.

مما يجعل هذه الفواكه أكثر جاذبية هو ارتفاع أسعارها في الأسواق العالمية، فهي تعد من بين أغلى الفواكه في العالم ويتوقع أن يستمر الطلب عليها في تزايد مستمر مما يجعلها فرصة استثمارية كبيرة، لذلك. فإن نجاح زراعتها في سوريا يفتح الباب أمام فرص اقتصادية هائلة في مجال الزراعة والتصدير.

الظروف المناخية وأسباب النجاح في زراعة الفواكه الاستوائية

عادةً ما تنمو الفواكه الاستوائية في بيئات تتمتع بمناخ حار ورطب على مدار العام مثل تلك الموجودة في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، لكن في السنوات الأخيرة، بدأ مزارعون سوريون في زراعة بعض هذه الأنواع في المناطق الساحلية والساحلية الوسطى من سوريا وهي مناطق تشهد درجات حرارة معتدلة نسبياً ورطوبة مناسبة.

الطبيعة الجغرافية لسوريا و مناخها المعتدل خاصة في المناطق الساحلية مثل طرطوس واللاذقية قد ساعد على إنشاء بيئة ملائمة لزراعة هذه الفواكه الاستوائية التي كانت تعتبر غير قابلة للزراعة في مناطق غير استوائية، مع الابتكار والتقنيات الحديثة في الزراعة تمكن المزارعون من تحسين الإنتاجية وزيادة المحاصيل في هذه المناطق.

أنواع الفواكه الاستوائية التي نجح المزارعون في زراعتها في سوريا

  • المانجو البرازيلي: يعتبر المانجو من أبرز الفواكه الاستوائية التي يفضلها الناس في جميع أنحاء العالم، في سوريا بدأ المزارعون بزراعته في المناطق الساحلية حيث تكيف مع البيئة الجديدة وبدأت المحاصيل تثمر بشكل جيد.
  • الجاك فروت: تعد هذه الفاكهة من أكبر الفواكه الاستوائية إذ يمكن أن يصل وزنها إلى 30 كيلوغراماً، تتميز بثمارها الطازجة ذات النكهة المميزة وتستخدم في العديد من الأطباق الشهية حول العالم.
  • الأفوكادو: من المعروف أن الأفوكادو يعد من الفواكه الصحية بفضل احتوائه على الدهون الصحية والعديد من العناصر الغذائية المهمة، بدأ المزارعون السوريون في زراعته مع استخدام تقنيات الزراعة الحديثة لتحسين الإنتاج.
  • الدراغون: أو فاكهة التنين تتميز بجلدها الملون وشكلها الغريب وهي تعتبر من الفواكه الاستوائية الفاخرة التي تحظى بشعبية كبيرة في الأسواق الدولية.
  • فاكهة القشطة: يتميز طعم هذه الفاكهة بأنه مزيج بين الموز والأناناس ولها فوائد صحية مذهلة مما جعل الطلب عليها ينمو بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
  • فاكهة الشوكولاته: يطلق عليها هذا الاسم بسبب طعمها الذي يشبه الشوكولاتة، تعد من الفواكه النادرة التي تزرع في بعض المناطق الاستوائية ولكن مع التقنيات الحديثة تمكن المزارعون السوريون من زراعتها بنجاح.

زراعة فواكه استوائية مربحة

أدى الطلب العالمي المتزايد على الفواكه الاستوائية إلى تحول الزراعة في سوريا إلى صناعة مربحة، بدأت العديد من الشركات ورجال الأعمال في التوجه نحو الاستثمار في هذا المجال مما ساهم في رفع مستويات الصادرات إلى الأسواق الأوروبية والعربية، كما أن زراعة الفواكه الاستوائية تعد خيارًا تجاريًا جديدًا للمزارعين السوريين الذين لطالما عانوا من التحديات الاقتصادية بسبب الظروف المناخية في بعض المناطق.

علاوة على ذلك ساعدت هذه الفواكه في توفير فرص عمل جديدة للعديد من السوريين وأصبحت مصدر دخل مهم للمزارعين، ومع الاهتمام المتزايد من قبل الحكومة السورية والمستثمرين المحليين والدوليين فمن المتوقع أن تتوسع زراعة الفواكه الاستوائية في المستقبل القريب لتصبح أحد المصادر الرئيسية للإيرادات الزراعية في سوريا.