يشتهر فيتامين D بدوره المهم في تقوية العظام، حيث يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور، ويشارك أيضًا في إنتاج الأنسولين وتنظيم عمل الجهاز المناعي والقلب والأوعية الدموية.
فوائد فيتامين D
وكشفت الدكتورة آنا كيرييفا، خبيرة التغذية، أن فيتامين D يساهم أيضًا في تنمية العضلات، ويساعد الجسم في مكافحة العدوى والالتهابات، كما أن نقص هذا الفيتامين يزيد من خطر الإصابة بالكسور ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، فضلاً عن زيادة خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض المناعة الذاتية.
وتضيف الدكتورة كيرييفا: “الكثير من الناس لا يعلمون العلاقة بين هذا الفيتامين والمناعة، رغم أهميته الكبيرة، فهو يلعب دورًا أساسيًا في تكوين المناعة، ويعزز حماية الجسم من أمراض الجهاز التنفسي، مثل السل، كما يقلل من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، حيث يساعد الفيتامين أيضًا في إنتاج السيتوكينات المضادة للالتهابات، وهي ضرورية في استجابة الجسم للأمراض الموضعية، كما يعزز إنتاج ونشاط الخلايا القاتلة الطبيعية التي تساهم في التعرف على الخلايا المصابة وتدميرها”.
ومن الخصائص المهمة الأخرى لفيتامين D دعم الصحة العقلية، حيث يساهم في الحفاظ على عمل الجهاز العصبي، وقد تبين أن نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى تطور الاكتئاب وزيادة القلق، كما أظهرت الدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يمتلكون مستويات طبيعية من فيتامين D أقل عرضة للإصابة بنوبات الهلع والخوف بنسبة 67% مقارنة بمن يعانون من نقصه، لذلك، من المهم الحفاظ على مستويات هذا الفيتامين، خاصة في موسم الخريف الذي يشهد زيادة في العدوى المرضية.
مصادر فيتامين D
وأشارت الخبيرة إلى أن حوالي نصف سكان العالم يعانون من نقص في فيتامين D، مما يجعله مشكلة شائعة، لذا، لا يجب الاعتماد فقط على إنتاج الجسم لهذا الفيتامين، بل ينبغي الحصول عليه من الأطعمة، مثل سمك السلمون البري، الرنجة، الأسماك المعلبة، زيت السمك، وكبد سمك القد، كما يوجد بكميات أقل في الجبن، صفار البيض، وكبد البقر، بالإضافة إلى ذلك، تتوافر مكملات فيتامين D التي يمكن استخدامها، أما بالنسبة للمصادر النباتية، فهناك الفطر، البذور، المكسرات، والخضروات.