في الآونة الأخيرة اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر إثر انتشار قصة طريفة وعجيبة بطلها طالب جامعي حيث أقدم هذا الطالب على تقديم إجابة غير تقليدية على ورقة امتحانية ليثير بذلك جدلاً واسعاً في أوساط المجتمع الغريب في الأمر أن رد الطالب لم يحمل أي إجابة علمية تتعلق بالامتحان بل كان عبارة عن مناشدة مؤثرة يُطلب فيها نجاحه لمراعاة ظروف أسرته الصعبة والحادثة وصلت إلى مسامع “دكتور المادة” الذي اتخذ قرارًا غير متوقع ، إذ قام بنقل الطالب إلى قسم الطب النفسي للتأكد من صحته العقلية هذه القصة أثارت تساؤلات حول الضغوط التي يواجهها الطلاب وأثرها على سلوكهم.
إجابة الطالب
كتب الطالب في ورقة إجابته: “والنبي نجحني يا دكتور علشان خاطر أمي العيانة، دى ممكن تموت فيها، حته مقبول مش أكثر من كده” ، وهذا النوع من الإجابات يعكس مدى التحديات التي قد يواجهها بعض الطلاب في التعامل مع الضغوطات الأكاديمية وأحيانًا الشخصية وفي مثل هذه الحالات قد يظهر الطالب قلقه أو توتره بطرق عاطفية معبرًا عن مشاكله الأسرية أو الصحية على أمل الحصول على تعاطف من المعلم ، ومع ذلك تبقى مثل هذه الطلبات خارج إطار التقييم الأكاديمي القائم على التحصيل العلمي والمعرفة ومن الأفضل أن يكون لدى الطلاب نظام دعم يساعدهم في التغلب على تحدياتهم بدلاً من محاولة الاعتماد على أساليب عاطفية قد تؤثر سلبًا على نزاهة العملية التعليمية.
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي
تباينت ردود فعل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي البعض اعتبر أن ما فعله الطالب يعكس حالة نفسية تستحق النظر خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها الكثير من الطلاب وأسرهم ، أما البعض الآخر فقد اعتبر أن الطالب بالغ في استخدام ظروفه الخاصة كوسيلة للضغط على الأستاذ لتحقيق النجاح ، وأثارت مشاعر متباينة بين الناس فمنهم من شعر بالشفقة والتعاطف مع الطالب وظروفه بينما اعتبرها آخرون حالة من اللامبالاة أو محاولة غير منطقية للنجاح.
الأثر النفسي للضغوط على الطلاب الجامعيين
تعد هذه الواقعة فرصة لإثارة النقاش حول أثر الضغوط النفسية على الطلاب الجامعيين ، فمع زيادة الأعباء الأكاديمية وضغوط الحياة اليومية يجد العديد من الطلاب أنفسهم في مواقف صعبة قد تدفعهم إلى اتخاذ قرارات غير متوقعة أو حتى القيام بتصرفات غير عقلانية.