“قرار مهم لازم الكل يكون عارف!”.. أزمة الإيجار القديم.. تعديل القانون لتحقيق التوازن بين الملاك والمستأجرين

أزمة الإيجار القديم في مصر تعد من القضايا الشائكة التي طالما أثارت اهتمام الشارع المصري لسنوات طويلة، حيث تعكس اختلاف المصالح بين الملاك والمستأجرين، ما نتج عنه مشكلات قانونية واجتماعية معقدة، ومع إعلان الحكومة عن تعديلات جديدة على قانون الإيجار القديم، ظهرت آمال حول إمكانية التوصل لحل عادل يرضي الطرفين، إلا أن التساؤلات حول تأثير هذه التعديلات على المستقبل لا تزال قائمة.

تعديل قانون الإيجار القديم بهدف التوازن

أعلنت الحكومة عن تعديلات تستهدف تحقيق التوازن بين حقوق الملاك واحتياجات المستأجرين، تتضمن التعديلات زيادات تدريجية في قيمة الإيجارات، بهدف معالجة التحديات التي يواجهها الملاك بسبب تآكل قيمة الإيجارات القديمة جراء التضخم الاقتصادي، وبهذه الزيادات، يتمكن الملاك من استعادة جزء من قيمة عقاراتهم التي تأثرت بالتضخم على مر السنين، مما يساعد على تحقيق نوع من العدالة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

مخاوف المستأجرين وتأثير التعديلات على حياتهم

رغم أن التعديلات تهدف إلى تحقيق التوازن، إلا أن العديد من المستأجرين يشعرون بالقلق بشأن قدرتهم على تحمل الزيادات، خاصة الفئات ذات الدخل المحدود، إذ يخشى البعض أن تؤدي الزيادات إلى اضطرارهم للبحث عن بدائل سكنية، ما قد يؤثر على استقرار حياتهم ويشكل عبئاً اقتصادياً إضافياً، ورغم تأكيد الحكومة على أن الزيادات سوف تكون تدريجية، إلا أن تأثيرها على القدرة الشرائية للمستأجرين لا يزال موضع تساؤل.

تأثير التعديلات على الملاك وآمالهم

أما بالنسبة للملاك، فتعديلات القانون تمثل خطوة طال انتظارها، إذ تعطيهم فرصة لاستعادة جزء من حقوقهم بعد سنوات من تثبيت الإيجارات عند مستويات منخفضة للغاية، وهذه الزيادات تعزز من قيمة ممتلكاتهم وتعيد إليهم جزءًا من الأرباح التي تأثرت بفعل القوانين القديمة، ولكن هناك أيضاً مخاوف بين الملاك حول تطبيق هذه التعديلات على أرض الواقع، حيث يتوقع أن تزيد النزاعات القانونية بين الملاك والمستأجرين في المستقبل.