“الكيلو منها ب 10 الاف دولار”…نبات لو زراعته هتبقى مليونير في غمضة عين | ما هو نبات الرعد ؟

تُعتبر نبتة الكمأة أو فطر الفقع من أندر وأغلى أنواع الفطر في العالم، وقد جذب سحرها الناس عبر العصور بسبب رائحتها الفريدة ونكهتها الغنية. يُعتقد أن الكمأة تنمو بشكل طبيعي دون تدخل بشري، مما يزيد من ندرتها وقيمتها، حيث قد يصل سعر الكيلو منها إلى 10 آلاف دولار.

 أنواع الكمأة

توجد عدة أنواع من الكمأة، منها الأبيض والأسود والرمادي والبني، لكن الكمأة البيضاء تُعتبر الأكثر ندرة. يُصنف الكمأ الأسود على أنه الأكثر شيوعًا، ويأتي معظم الإنتاج من إيطاليا وفرنسا وكرواتيا. وفي العالم العربي، تُعرف عدة أنواع مثل الزبيدي والخلاسي والجبي.

 أماكن النمو

تنمو الكمأة عادة بالقرب من جذور أشجار مثل الكستناء والبلوط، ويفضل أن تكون التربة جيرية أو طينية. يمكن العثور عليها على مدار العام، وغالبًا ما تُحفظ بسرعة بعد العثور عليها لتجنب فقدان الرطوبة.

الكمأ الصحراوي

توجد أيضًا الكمأة الصحراوية، التي تنمو في المناطق الجافة بعد هطول الأمطار، وتُعتبر من ألذ الفطريات الصحراوية. تنتشر في مناطق مختلفة من العالم العربي، خاصة في شمال أفريقيا والخليج العربي.

 الخرافات والأساطير

أُحيطت الكمأة بالخرافات والأساطير، حيث اعتقد الناس قديمًا أنها تنبت بعد ضرب البرق. وفي العصور القديمة، كانت تُعتبر رمزًا للجمال والقدرة الجنسية، وكان الرومان والإغريق يستخدمونها لأغراض طبية وعلاجية.

طريقة الزراعة

زراعة الكمأة تحتاج إلى عدة خطوات أساسية:

1. اختيار الموقع: تحتاج إلى تربة جيرية أو كلسية ومناخ معتدل.
2. تحضير التربة: قم بحرث التربة وإضافة سماد عضوي لتحسين جودتها.
3. زراعة الأشجار: استخدم أشجار مثل البلوط أو الكستناء كأشجار مضيفة.
4. زراعة الفطريات: احصل على فطريات الكمأة وزرعها حول جذور الأشجار.
5. العناية والري: تأكد من ري النباتات بانتظام ومراقبة نموها.
6. الحصاد: انتظر عدة سنوات حتى تنمو الكمأة، ثم يمكنك حصادها بعد الأمطار.

تحتاج هذه العملية إلى صبر، ولكنها قد تكون مجزية بعد فترة.

 فوائد الكمأة

تُعتبر الكمأة غنية بالفيتامينات والمعادن، وقد ذُكرت في الأحاديث النبوية كعلاج للعين. كما وُصفت في الأدب الكلاسيكي بأنها “أطفال الأرض” و”نسيج الأرض اللين”، مما يعكس تقدير الثقافات المختلفة لها، بعد فترات من الإهمال، عادت الكمأة لتُكتسب شهرة كبيرة في القرن السابع عشر بفضل الملك لويس الرابع عشر، الذي ساهم في إعادة تسليط الضوء عليها كوجبة راقية ومحبوبة في المطبخ الأوروبي.

بفضل نكهتها الفريدة وفوائدها العديدة، تظل الكمأة واحدة من أكثر الأطعمة قيمة وطلبًا في العالم، ولا يزال يُعتبر اكتشافها وموسمها حدثًا مميزًا يعكس غنى التقاليد الثقافية للعديد من البلدان.