تعتبر الأمعاء جزء من جهازنا الهضمي، وهي عبارة عن أنبوب عضلي يمتد من المعدة إلى فتحة الشرج، ويعمل على هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية الضرورية إلى مجرى الدم، ويعالج الفضلات التي لا يحتاجها الجسم، ومن ثم يزيلها، وقد يكون تغير عادات الذهاب إلى الحمام علامة على الإصابة بسرطان الأمعاء، كما أشار موقع “تايمز أوف إنديا”.
سرطان الأمعاء يحدث عندما تبدأ خلايا الأمعاء الغليظة في النمو بشكل غير منضبط، ويُرف أيضًا بسرطان القولون بحسب موقع الإصابة، وفي المراحل المبكرة، قد لا تكون أعراضه واضحة، ولكن هناك بعض العلامات التي قد تساعد على الكشف المبكر.
ما مدى تكرار حركة الأمعاء أو معدل دخول الحمام؟
ووفقًا لموقع “دايلي إكسبريس” أن المصابين بسرطان الأمعاء يعانون غالبًا من “حركات أمعاء متكررة”، ومع أنه لا يوجد عدد “طبيعي” للذهاب إلى الحمام، فإن بعض مرضى سرطان الأمعاء يجدون أنفسهم يذهبون إلى الحمام بشكل كثير، ومع ذلك، فإن هذا العرض قد لا يكون علامة على السرطان، حيث يمكن أن يكون نتيجة تناول المزيد من الألياف أو الحبوب الكاملة، وفقًا لمايو كلينك.
ما هي التغييرات في عادات الأمعاء والعلامات في البراز التي يجب أن تلاحظها
من المهم الانتباه لأي تغييرات مثل تكرار التبرز أو تغير قوام البراز ليصبح أكثر سيلانًا، وقد يظهر دم في البراز بشكل مستمر بدون سبب واضح، وقد يكون مرتبطًا بتغيير في عادات الأمعاء.
علامات أخرى لسرطان الأمعاء لا يجب أن تتجاهلها
تشير هيئة الصحة البريطانية إلى أن استمرار الألم في أسفل البطن أو الانتفاخ أو عدم الراحة قد تكون علامات أخرى لسرطان الأمعاء، وعادة ما ترتبط هذه الأعراض فقدان الشهية أو خسارة كبيرة في الوزن غير المقصود، كما يمكن أن تسبب المشاكل الصحية الأخرى أعراضًا مشابهة لسرطان الأمعاء، وتشمل:
- الدم في البراز عندما يكون مرتبطًا بألم أو وجع يمكن أن يكون (بواسير)
- يمكن أن يكون التغيير في عادة الأمعاء أو آلام البطن بسبب نظامك الغذائي
الاكتشاف في الوقت المناسب هو المفتاح
يعتبر الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء أمرًا بالغ الأهمية لمنع تطوره، إذا ظهرت أي من الأعراض، فيجب استشارة الطبيب، حيث يقوم بإجراء فحص رقمي للمستقيم (DRE) وفحص البطن، وقد يتطلب الأمر إجراء تحليل دم للتحقق من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، نظرًا لأن فقدان الحديد قد يكون مؤشرًا على نزيف ناجم عن السرطان، أيضًا، يعد منظار القولون أو تصوير القولون بالأشعة المقطعية وسائل للكشف عن المرض، بجانب الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي.
من هو الأكثر عرضة للخطر؟
مع التقدم في العمر، تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الأمعاء، وأبحاث السرطان في المملكة المتحدة توضح أن عوامل الخطر تشمل العمر، التاريخ العائلي، والسمنة، والعادات الغذائية غير الصحية، وقلة النشاط البدني، والتدخين، كما أن بعض الحالات الصحية مثل مرض السكري، حصوات المرارة، وتضخم الأطراف قد تزيد من احتمالية الإصابة، لذا يجب التأكد من إجراء الفحوصات والفحص لنفسك بانتظام لتفادي التأخير في التشخيص والعلاج.