الأرز هو واحد من الأطعمة الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في معظم المأكولات اليومية حول العالم و يحتوي الأرز على العديد من الفوائد الصحية، فهو مصدر غني بالكربوهيدرات والألياف الغذائية، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية مثل فيتامين B، الحديد، والمغنيسيوم كما أن الأرز يعد من الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الأمينية، وهي عناصر ضرورية لنمو الأنسجة وإصلاحها في الجسم.
كيف يدخل الزرنيخ في الأرز؟
الزرنيخ هو عنصر طبيعي موجود في التربة والمياه الجوفية، ولكن طريقة الزراعة الخاطئة يمكن أن تزيد من تركيزه في المحاصيل الزراعية، ومنها الأرز فإذ تتم زراعة الأرز عادة في بيئة مغمورة بالماء، مما يساعد على امتصاص النبات للزرنيخ من المياه الجوفية التي تحتوي على هذا العنصر. وفي هذا السياق، يعتبر الأرز من أكثر المحاصيل التي تحتوي على مستويات عالية من الزرنيخ، حيث يتم امتصاصه وتخزينه في الحبوب.
الزرنيخ الموجود في الأرز يمكن أن يكون في شكلين:
الزرنيخ العضوي والزرنيخ اللاعضوي. والأخير هو الأكثر خطورة على صحة الإنسان، لأنه يعتبر من المواد المسرطنة، ويمكن أن يؤدي إلى العديد من الأمراض الخطيرة مثل السرطان.
أضرار الزرنيخ على الصحة
الزرنيخ اللاعضوي هو نوع من الزرنيخ الذي يدخل إلى الجسم عندما يستهلك الشخص الأرز أو المنتجات المشتقة من الأرز مثل دقيق الأرز أو حليب الأرز فيعتبر الزرنيخ اللاعضوي من المواد التي تم تصنيفها من قبل الوكالات الصحية العالمية كمادة مسرطنة، وهو من مسببات السرطان الرئيسية التي تساهم في تدمير خلايا الجسم.
أظهرت الدراسات أن الزرنيخ يمكن أن يؤثر على التمثيل الغذائي في الخلايا ويسبب تغيرات في الحمض النووي، مما يؤدي إلى تحفيز الخلايا السرطانية وكما أن تناول الزرنيخ بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى، مثل الغثيان، الإسهال، وآلام المعدة، ويؤدي إلى فقدان كبير في السوائل والبروتينات، مما يسبب في النهاية الوفاة في الحالات الشديدة.