“الموضوع بقى صعب”.. 7 شروط صعبة تضعها الحكومة للمواطنين من أجل الطلاق.. خد بالك منها !

في ضوء التحولات الكبيرة التي تشهدها المجتمعات العربية، أصبح من الضروري تحديث القوانين لتلبية احتياجات الأفراد بطريقة أكثر فاعلية، من بين هذه التعديلات الهامة، يأتي تعديل قانون الأحوال الشخصية في مصر لعام 2024، الذي يهدف إلى تنظيم إجراءات الطلاق وحماية حقوق الأسرة، تهدف هذه التعديلات إلى تقليل معدلات الطلاق وتعزيز الاستقرار الأسري من خلال إدخال آليات جديدة تعمل على تحسين التواصل بين الزوجين وتيسير إدارة قضايا الطلاق بشكل أكثر فعالية، في هذا المقال، سوف نستعرض أبرز التعديلات التي طرأت على القانون وأثرها على الأسرة المصرية.

أبرز التعديلات على قانون الأحوال الشخصية لعام 2024

1. شروط الطلاق ومرحلة ما قبل الطلاق

من بين الأهداف الأساسية التي تسعى إليها التعديلات الجديدة هو تقليل القرارات المتسرعة بالطلاق، فقد تم إدخال شروط جديدة يجب على الزوجين اتباعها قبل اتخاذ قرار الطلاق النهائي، تهدف هذه الشروط إلى منح الزوجين فرصة للتفاهم وإصلاح العلاقة قبل أن يتم اللجوء إلى الطلاق كحل نهائي، بذلك، يسعى القانون إلى منع الطلاق المبكر والحرص على تحسين العلاقة الزوجية بما يعود بالنفع على الأسرة والمجتمع.

جلسات الوساطة

من التعديلات الرئيسية التي أدخلت أيضًا في القانون هو إلزام الزوجين بالاستعانة بمختصين في العلاقات الزوجية لإجراء جلسات وساطة، تهدف هذه الجلسات إلى تحسين التواصل بين الطرفين وحل النزاعات التي قد تنشأ بينهما، وتعتبر الوساطة خطوة أولى مهمة، حيث يمكن أن تساهم في إصلاح العلاقة بين الزوجين بدلاً من اللجوء إلى الطلاق، بهذه الطريقة، يتم تقليل آثار الطلاق على الأسرة والأطفال، حيث أن الوساطة توفر فرصة لحل المشكلات بطريقة سلمية تراعي مصلحة الجميع.

 فترة الانتظار الإلزامية

ضمن التعديلات التي تهدف إلى منح الزوجين وقتًا كافيًا للتفكير والتروي قبل اتخاذ قرار الطلاق، تم تحديد فترة انتظار إلزامية، تهدف هذه الفترة إلى منح الزوجين الوقت اللازم لتقييم العلاقة بشكل جيد، والتفكير فيما إذا كان بالإمكان إعادة بناء العلاقة بدلاً من اتخاذ القرار السريع بالطلاق، هذه الفترة تساعد في تقليل التسرع في اتخاذ قرارات قد تكون مؤلمة للجميع، وتعمل على ضمان أن يكون الطلاق هو الخيار الأخير بعد استنفاد جميع محاولات الإصلاح.

 التوافق المالي وحضانة الأطفال

التعديلات الجديدة تركز أيضًا على ضمان حقوق جميع الأطراف المعنية في حالة الطلاق، وخاصة فيما يتعلق بالمال وحقوق الأطفال، أحد التعديلات الهامة هو إلزام الزوجين بالوصول إلى اتفاقات مالية واضحة بشأن النفقة وتقسيم الممتلكات قبل إتمام الطلاق، هذا التوافق المالي يسهم في تقليل النزاعات المالية التي قد تنشأ بعد الطلاق، ويساعد على تخفيف الضغوط الاقتصادية على الطرفين، كذلك، يعزز من تحقيق العدالة ويضمن عدم وقوع الأسرة في أزمات مالية بعد الطلاق.