يفضل الكثير من ربات البيوت الطبخ استخدام السمن البلدي أو السمن الطبيعي، وذلك من أجل استخراج “المورتة” بعد عملية تسييح السمن على النار، حيث تتبقى بقايا مميزة يطلق عليها اسم “المورتة” في قاع الوعاء، والمورتة هي عبارة عن رواسب تتكون من بروتينات الحليب والدهون الطبيعية الموجودة في السمن، وتتميز بطعمها المالح والغني، مما يجعلها مفضلة كنوع من المقبلات أو كمكون إضافي يضاف إلى أطعمة أخرى لتعزيز قيمتها الغذائية.
هؤلاء ممنوعون من تناول المورتة
ورغم شعبية المورتة ونكهتها المميزة، انتشرت مؤخرًا تساؤلات حول أضرارها وفوائدها الصحية، خاصة فيما يتعلق بمحتواها من الكوليسترول، وفقًا لما ذكره الدكتور مجدي نزيه، خبير التثقيف الغذائي، فإن كلمة “المورتة” أصلها إيطالي وتعني “الموت”، وذلك ربما يرتبط بتحذيرات متعلقة بتأثيرها على الصحة، وأشار نزيه إلى أن السمن البلدي يحتوي على نسب منخفضة من الكوليسترول، ما يجعله خيارًا آمنًا للأشخاص من كبار السن ومرضى القلب والكوليسترول، إلا أن عملية تسخين السمن تؤدي إلى ترسيب نسبة عالية من الكوليسترول في “المورتة”.
أضرار المورتة
وفي هذا السياق، أكد الدكتور نزيه أن المورتة قد تكون مضرة لكبار السن ومرضى القلب والكوليسترول لأنها تحتوي على كمية مرتفعة من الكوليسترول الذي قد يؤدي إلى رفع مستوياته في الدم، مما يزيد من مخاطر التعرض للأمراض المرتبطة بالكوليسترول مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب، كما يمكن للشباب والأطفال الاستفادة من المورتة إذا كانوا يبذلون مجهودًا يحرق هذه الدهون، وبالتالي يمكنهم استهلاكها بشكل آمن.
ولذلك ينصح لمن يحبون المورتة بتوخي الحذر واعتبار محتواها العالي من الكوليسترول، مما يجعل تناولها غير مناسب لكبار السن وأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية متعلقة بالكوليسترول.