يُعتبر ارتفاع مستويات الكوليسترول من أبرز المشكلات الصحية التي تُواجه الكثير من الأشخاص اليوم ويؤدي تراكم الكوليسترول في الشرايين إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مما يجعل البحث عن وسائل طبيعية لتخفيض هذه المستويات أمرًا بالغ الأهمية ، ومن بين الأعشاب الطبيعية التي أصبحت تحتل مكانة مهمة في هذا المجال يبرز الزنجبيل كأحد الخيارات التي تُسهم في تحسين الصحة العامة والتحكم في مستويات الكوليسترول ، ولكن هل حقًا يمكن للزنجبيل أن يُساهم في تقليل الكوليسترول؟ وما هي الآلية التي يعمل بها لتحقيق ذلك؟
تأثير الزنجبيل على مستويات الكوليسترول
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الزنجبيل يمتلك خصائص فعّالة في تخفيض مستويات الكوليسترول في الدم وخاصة الكوليسترول الضار (LDL) الذي يُعدّ أحد الأسباب الرئيسية لترسب الدهون في جدران الشرايين ، ويُعتقد أن مركبات الزنجبيل مثل “الجينجيرول” و”الشوجول” تلعب دورًا هامًا في هذه العملية عن طريق التأثير على الإنزيمات التي تتحكم في إنتاج الكوليسترول في الكبد ويعمل الزنجبيل من خلال عدة آليات في الجسم لتحسين مستويات الكوليسترول وهى :
- يُساعد في تقليل إنتاج الكوليسترول الضار في الكبد.
- يمتلك الزنجبيل خصائص مضادة للأكسدة وتساعد في تقليل الأكسدة التي يمكن أن تسبب تلف الخلايا وتزيد من مستويات الكوليسترول في الدم.
- يُحفّز الزنجبيل الكبد على التخلص من الدهون الضارة بشكل أكثر كفاءة.
كيفية تناول الزنجبيل للحصول على فوائده الصحية
للحصول على فوائد الزنجبيل في تخفيض الكوليسترول يُمكن تناوله بطرق متعددة وهى :
- شرب الشاي بالزنجبيل.
- إضافة مسحوق الزنجبيل إلى الطعام.
- تناول شرائح الزنجبيل الطازجة ويُنصح بتناول كمية تتراوح بين 1-2 غرام يوميًا من الزنجبيل الطازج لتحقيق أفضل النتائج.
فوائد الزنجبيل الصحية
يُعتبر الزنجبيل من الأعشاب الطبيعية التي تحتوي على العديد من المركبات الفعّالة مثل الجينجيرول والشوجول والتي تمنح الزنجبيل خصائص طبية متنوعة وإليك أبرز فوائد الزنجبيل الصحية:
- تحسين الهضم لأن الزنجبيل له تأثير مثبت في تعزيز عملية الهضم ويساعد في تحفيز إفراز العصارات الهضمية مما يُحسن من حركة الطعام في الجهاز الهضمي ويُعتبر الزنجبيل فعالًا في علاج الغثيان خاصةً الغثيان الناتج عن الحمل أو دوار الحركة.
- يحتوي الزنجبيل على خصائص مضادة للالتهابات مما يجعله مفيدًا في تقليل التورم والالتهابات في الجسم ويمكن أن يساعد في علاج بعض الحالات مثل التهاب المفاصل أو الأمراض المزمنة المرتبطة بالتهاب الأنسجة.
- الزنجبيل يعمل كمحفز للمناعة وبفضل احتوائه على مركبات مضادة للأكسدة ويساعد في تعزيز قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات والأمراض المعدية مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
- يساعد الزنجبيل في تحسين الدورة الدموية وصحة القلب مما يؤدي إلى تدفق الدم بشكل أفضل إلى الأنسجة والأعضاء ، كما يُعتقد أن الزنجبيل يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) ويحسن من صحة الأوعية الدموية.
- يُستخدم الزنجبيل على نطاق واسع كعلاج طبيعي للغثيان والقيء خاصةً في حالات الحمل (الغثيان الصباحي) أو دوار السفر ويمكن تناوله كشاي أو مكمل غذائي لتخفيف هذه الأعراض.
- يمتلك الزنجبيل خصائص مسكنة للألم وقد أظهرت بعض الدراسات أنه يُساعد في تخفيف الألم الناتج عن التهاب المفاصل أو العضلات ، كما أنه يُعد خيارًا طبيعيًا للتحكم في الألم الناتج عن الدورة الشهرية.
- تشير بعض الأبحاث إلى أن الزنجبيل يحتوي على مركبات قد تساعد في منع نمو بعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون والمعدة وذلك من خلال خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للبكتيريا.
- قد يساعد الزنجبيل في تحسين مستويات السكر في الدم وتنظيمها مما يجعله مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري ، وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول الزنجبيل يمكن أن يساعد في تحسين حساسية الأنسولين.
- الزنجبيل يُعتبر منشطًا طبيعيًا يعزز الطاقة ويقلل من الشعور بالإرهاق ، كما يُساعد في تحسين الأداء البدني والنشاط العام.
- يُعتبر الزنجبيل مفيدًا في علاج بعض الأمراض التنفسية مثل السعال والبرد حيث يُساعد في تخفيف الاحتقان وتحسين التنفس.