أسرار أهرامات الجيزة.. العثور على تجويف داخل هرم خوفو يكشف طريقة نقل الأحجار

تمثل أهرامات الجيزة شغفا خاصا لدى المصريين والأجانب فالدراسات عن الأهرامات لا تتوقف ومن هنا ظهرت العديد من الأبحاث في الغرب حول الأهرامات التي تكشف أسرار الهرم الأكبر “خوفو”وأهرامات الجيزة وهنا نذكر أبرزها، وقام الباحثون بدراسة خمس عينات من الرواسب المستخرجة من سهل فيضان الجيزة في عام 2019 بهدف تحليل “أنماط الغطاء النباتي المستندة إلى حبوب اللقاح” و”إعادة بناء تاريخ نهر النيل في هذه المنطقة على مدى 8000 عام”.

تجويف داخل الهرم الأكبر

في مثل هذا اليوم 2 نوفمبر 2017 نشرت مجلة “نيتشر” العلمية دراسة حديثة تتعلق باكتشاف تجويف كبير داخل الهرم الأكبر “خوفو”، يمتد بطول 30 مترا وقد جاء هذا الاكتشاف نتيجة لأعمال تمت بعد الكشف عن الدراسة بسنتين، مما يكشف عن وجود فراغ داخل الهرم وفي السطور التالية، نستعرض تاريخ هذا الهرم، وكان الهرم الأكبر المعروف أيضا بهرم الملك خوفو (2589-2566 ق.م)، والذي كان ارتفاعه الأصلي 146.5 متر، أطول مبنى في العالم لمدة 3800 عام لا يزال يعتبر واحدا من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم التي بقيت حتى يومنا هذا استغرق بناء الهرم فترة تتراوح بين 10 إلى 20 عاما، ولا نملك حتى الآن معلومات دقيقة حول كيفية بناء الهرم الأكبر.

بني الهرم الأكبر من الحجر الجيري المحلي، وكان مغطى سابقا بالكامل بكساء مصنوع من حجر جيري عالي الجودة وأحضر الحجر المستخدم في الكساء من محاجر طرة عبر مراكب تصل إلى الهرم، حسبما ورد في الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار يحتوي الهرم من الداخل على ثلاث حجرات دفن، إحداها مقطوعة تحت الصخور السفلية واثنتان مرتفعتان داخل المبنى نفسه، مما يجعله فريدا حيث لا يوجد هرم آخر يمتلك هذه الميزة يمكن للزوار رؤية التابوت الذي كان يحتوي على الملك خوفو في الحجرة العليا المعروفة باسم “حجرة الملك”، ويمكن الوصول إلى هذه الحجرة من خلال البهو العظيم، وهو ممر بسقف مائل وذو حجم هائل يعتبر تحفة في العمارة القديمة.

تم العثور على مركبين كبيرين مفككين داخل حفرتين عند الجانب الجنوبي من الهرم الأكبر وكان يعتقد أن هذين المركبين قد استخدما في نقل مومياء الملك والأثاث الجنائزي إلى الهرم وقد تم إعادة تجميع المركب الشرقي، وهو معروض الآن في متحف مركب خوفو الذي يقع بجوار الهرم، والمقام فوق الحفرة التي تم اكتشافه فيها.

حل لغز بناء الأهرامات.. دراسة حديثة تؤكد نقل الأحجار عبر نهر النيل

ظل بناء الأهرامات يعتبر لغزا لآلاف السنين حتى قرر فريق دولي مكون من عشرة باحثين من فرنسا ومصر والصين دراسة كيفية نقل المصريين القدماء للأسطوانات الضخمة من الجرانيت والحجر الجيري التي استخدمت في بناء الأهرامات في الجيزة بما في ذلك هرم خوفو العملاق أحد عجائب الدنيا السبع.

باستخدام جزيئات حبوب اللقاح المتحجرة تمكن العلماء من إثبات وجود رافد مفقود لنهر النيل الذي كان في السابق يربط بين النهر العظيم والجيزة يعتقد الباحثون أن المصريين قد استغلوا هذه الكتلة المائية في إنشاء شبكة من القنوات والأحواض التي تؤدي إلى قاعدة هضبة الجيزة.

كانت طريقة بناء الأهرامات تمثل لغزا أثريا حقيقيا حيث كانت تبدو معجزة لدرجة أن النظريات المتعلقة بالكائنات الفضائية انتشرت في أذهان الناس السبب في ذلك هو أن أحجار الهرم تزن على الأقل طنين في عام 2019، اقترحت قناة ديسكفري أن المصريين القدماء استخدموا الرمال المبللة عمدا، مما ساعد الحجارة الضخمة على الانزلاق من المحاجر إلى موقع البناء.

بقيادة الجغرافي البيئي الفرنسي هدير شيشة، انطلقت الدراسة الأخيرة للفريق الدولي في Proceedings of the National Academy of Sciences بالاعتراف بأن هناك افتراضا ثابتا بأن المهندسين المصريين استخدموا نوعا من القنوات لنقل أحجار الهرم من النيل، ولكن حتى الآن لم يتمكن المؤرخون من الحصول على دليل حول “متى وأين وكيف تطورت هذه المناظر الطبيعية القديمة”.

من خلال دمج هذا البحث مع الدراسات السابقة المتعلقة بطبقات الصخور حول الأهرامات اكتشف علماء الآثار وجود فرع من نهر النيل كان يصل إلى الأهرامات بمستوى مياه مرتفع في عصور الملوك خوفو وخفرع ومنقرع.