كشف الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، حقيقة الادعاءات التي أصدرها راصد الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، بشأن توقعاته الجديدة بإمكانية حدوث زلزال قد يصل قوته إلى 7 درجات على مقياس ريختر خلال الأيام الحالية.
حقيقة التعرض لزلزال بقوة 7 درجات
وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في تصريحات صحفية، أن “هوجربيتس سرق بالكامل نظرية أطلقها من قبل عالم إنجليزي يدعى ماكس لازارو، وهو عالم فيزيائي، كانت له نظرية يتوقع خلالها أن المجال المغناطيسي الناتج عن الشمس تحديدًا، هو الذي يمكن أن يتسبب في حدوث زلازل بعد اتحاده مع المجال المغناطيسي للأرض، مضيفا أن الباحث الهولندي أخد هذه الفكرة عنه، وبدأ يستخدمها في توقعاته”.
وأضاف رابح: “قد يحدث بالفعل زلزال يعطي للهولندي شيئا من المصداقية، لكن ليس على أسس علمية صحيحة، وفي الحقيقة و التوقع المبني على علم هو أن الحركات الأرضية التكتونية وهي تحرك الألواح تولد مجالا كهرومغناطيسيا يتم حقنه داخل طبقات التروبو سفير، ثم تمتد للايونو سفير، وبالتالي يتم رصدها بسهولة عن طريق حساسات كهرومغناطيسية بالأقمار الصناعية”.
وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في تصريحاته إلى أنه “رغم أن ذلك أمر علمي تماما، إلا أنه وعند رصد المجال الكهرومغناطيسي والحساسات قد يحدث الزلزال، وقد لا يحدث، وحتى يزيد التنبؤ أو التوقع بحدوث الزلازل، لابد أن نكون مرتبطين بشبكات قياس الزلازل التي تسبق الزلزال الرئيسي”.
البحوث الفلكية ترد على ادعاءات الباحث الهولندي
وأضاف رابح أن كل ما زعمه الهولندي هوجربيتس عن تعرض مصر لزلزال كبير بقوة 7 ريختر غير صحيح بالمرة مضيفا “إنه بعد زلزال شرم الشيخ تم وضع 5 محطات جديدة، وكلها أثبتت أن كل ما حدث مجرد هزات طبيعية صغيرة آخذة في الاضمحلال، وأصبحت من الزلازل الطبيعية التي تحدث يوميًا، بالقرب من قبرص واليونان، لكن لا يشعر بها الإنسان”.
وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه لم يتم رصد أي تنبؤ بحدوث زلزال كبير في مصر وهو ما ينسف فكرة وتوقعات الباحث الهولندي.
وكان الباحث الهولندي فرانك هوجربيتس، قد كتب في منشور له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: “من المحتمل حدوث نشاط زلزالي أكبر في الأيام المقبلة، مضيفا أنه يمكن أن يصل النشاط الزلزالي بسهولة من 6 إلى 7 درجات”.
وحدد الهولندي تاريخ الحدوث يوم 6 نوفمبر الجاري يوم الأربعاء الماضي وتخطناه بالفعل، مضيفا “سيكون لدينا اقترانات كوكبية، وهندسة حرجة لأن الأرض ستكون بين الزهرة والمشتري كما سيكون لدينا أيضًا هندسة قمرية مهمة”.