“عالم مشهور يكتشف كنز ثمين”.. عشبة سحرية تنمو في سيناء تعالج 6 أنواع من أخطر الأمراض على الانسان .. معجزة تساوى تقلها دهب !!

تعد صحراء مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء من المناطق الغنية بالنباتات والأشجار التي تحمل قيمة طبية عالية ومن بين هذه النباتات المميزة، تبرز شجرة “الحماط” التي تتواجد بكثرة في المناطق الجبلية وحواف الأودية في هذه المنطقة الصحراوية وتعتبر هذه الشجرة من الموارد الطبيعية الثمينة، حيث تحتوي على مواد فعالة تدخل في صناعة الأدوية والعلاجات التقليدية التي يعتمد عليها أهل البادية منذ قرون.

موقع انتشار الحماط وخصائصها

تنتشر أشجار الحماط في عدة مناطق بمدينة سانت كاترين، أبرزها وادي الأربعين، ووادي جبال، ووادي شريج. هذه الأشجار، التي تعد من أنواع التين البري أو التين الأخضر، تعرف أيضًا بالبيضي أو الأبيض وتنمو بشكل طبيعي في الأماكن الجبلية وعلى حواف الأودية، حيث تنقل الطيور البرية بذورها إلى هذه المناطق، مما يساعد في تكاثرها حول مصادر المياه وفي الشقوق الصخرية.

تتميز شجرة الحماط بأوراق صغيرة جدًا تشبه أوراق التوت، وتزدهر وتثمر في شهري يونيو ويوليو فالثمار تكون أكبر بقليل من حجم الزيتون التفاحي، وتزداد في الحجم كلما ارتوت الأشجار بالمياه وعند نضوجها، تتحول الثمار إلى اللون البني الغامق، مما يشير إلى صلاحيتها للاستهلاك البشري.

استخدامات طبية وغذائية

تعتبر أشجار الحماط غذاء ودواء في آن واحد، حيث يولي أهل البادية أهمية كبيرة لهذه الشجرة ويوضح الشيخ جميل عطية، خبير الأعشاب الطبيعية في سانت كاترين، أن أوراق الحماط تُغلى وتُشرب لعلاج العديد من المشاكل الصحية، مثل التهابات اللثة والفم بشكل عام كما أن لها فوائد طبية كبيرة في علاج التهابات الجهاز الهضمي والتنفسي بالإضافة إلى ذلك، تساهم أوراق الحماط في تحسين صحة الجسم بشكل عام وتنشيط الدورة الدموية.

الثمار الناضجة لهذه الشجرة تعد صالحة للأكل، حيث تتميز بمذاقها الحلو وتعد مصدرًا جيدًا للطاقة ويُعتبر الحماط من الأشجار التي يمكن الاعتماد عليها لتوفير غذاء مغذٍ ودواء فعال في نفس الوقت.

التفاعل مع البيئة المحيطة

تتميز أشجار الحماط بخضرتها الدائمة على مدار العام، مما يجعلها مصدرًا مستدامًا في البيئة الصحراوية القاسية وعند زراعة غصن من هذه الأشجار في أي مكان، تنتشر بسرعة وتغطي المنطقة المحيطة بها ولكن، من الملفت أيضًا أن هناك بعض المخلوقات التي تعيش حول هذه الأشجار، مثل الثعابين الطويلة التي تشبه الكرباج، والعناكب الكبيرة التي قد تكون بحجم كف اليد.