في عالمنا اليوم، حيث تزدحم وسائل التواصل الاجتماعي بالأخبار والصور والفيديوهات، نجد أحيانا لحظات تبرز من بين الزحام وتلفت الأنظار واحدة من تلك اللحظات هي ما حدث مع طالب صغير لا يتجاوز عمره العشرة سنوات، حيث استطاع أن يترك أثرا كبيرا بعد إجابة كتبها في امتحان اللغة العربية الإجابة التي قد لا تتجاوز بضع كلمات، لاقت ردود فعل واسعة، لدرجة أن معلمه تأثر بها حتى بكا، مما جعل هذه الإجابة تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتصبح حديث الجميع
القصه كامله
في امتحان اللغة العربية، كان السؤال يتطلب من الطلاب إعراب الآية الكريمة: “خلق الله الإنسان من عجل” الإجابة المتوقعة وفقا للقواعد النحوية التقليدية كانت بسيطة لكن الطالب، في تصرف غير تقليدي، كتب: “خلق فعل ماضي لن ينسى فاعله ولن أكتبه مبنيا للمجهول تأدبا مع الله عز وجل” هذه الإجابة لم تكن مجرد حل لمشكلة نحوية، بل كانت تعبيرا عن فهم عميق للنصوص القرآنية واحترامها هذا الطالب أظهر مستوى نادرا من الوعي الديني والأدبي في سنه الصغيرة
وقد تأثر المعلم بهذه الإجابة كثيرا، لدرجة أنه لم يستطع أن يخفف مشاعره، فبكى وكتب للطالب ملاحظة مؤثرة قال فيها: “بارك الله في علمك وأدبك، أنت طالب ممتاز” كما منح الطالب الدرجة الكاملة للامتحان
التفكير النقدي والإبداع في التعليم
هذه القصة تسلط الضوء على قيمة التفكير النقدي والإبداع في التعليم فالتعليم ليس مجرد حشو للعقول بالمعلومات أو الحفظ الجاف، بل هو عملية تعليمية حية تشجع على التفكير العميق والتفاعل مع النصوص والأفكار بشكل محترم تصرف هذا الطالب يظهر كيف يمكن للفهم العميق أن يتفوق على القواعد الجامدة، وكيف يمكن للطلاب من هذا العمر أن يكونوا قدوة في الاحترام والوعي
تأتي هذه الحكاية لتؤكد لنا أيضا أهمية الدور الذي يلعبه المعلم في تشجيع الطلاب على التفكير خارج الصندوق المعلم الذي يقدر الإجابة الفريدة ويعترف بالجهد والإبداع، يشجع بذلك على بناء جيل متميز قادر على التفكير النقدي والاحترام المتبادل