خلال الساعات القليلة الماضية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بخبر القبض على أحد الأشخاص الذي انتحل صفة رجل دين مسيحي، وذلك بهدف جمع الأموال من المواطنين وأصحاب المتاجر. بدأ هذا الشخص، الذي كان يرتدي زي رجال الدين المسيحي، في التجول بين الناس مدعيًا أنه يجمع تبرعات لأهداف دينية أو خيرية. وبالفعل، تمكن من خداع العديد من المواطنين وجمع أموال طائلة، قبل أن ينكشف أمره.
وفقًا للمصادر، ألقت قوات الشرطة القبض عليه بعد أن اشتبه فيه بعض المواطنين وأصحاب المحلات الذين شكّوا في تصرفاته وأبلغوا عنه. وبمجرد أن تم التحقيق معه، اعترف المتهم أنه ليس رجل دين مسيحي، وأن الغرض من جمع الأموال كان شخصيًا بحتًا. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُقبض فيها على هذا الشخص، حيث تم القبض عليه في وقت سابق بسبب ممارسة نفس الأنشطة المخادعة، ومع ذلك، عاد مرة أخرى لممارسة حيله الخادعة على المواطنين.
تحذيرات وانتشار القصة على وسائل التواصل الاجتماعي
بعد انتشار قصة هذا الشخص، أطلق العديد من المواطنين تحذيرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة على “فيسبوك”، داعين إلى توخي الحذر من أي شخص يدعي أنه يجمع أموالاً لأغراض دينية أو خيرية دون وجود إثبات رسمي أو ترخيص معتمد. وقد عبّر المواطنون عن غضبهم الشديد من استغلال الدين للتلاعب بمشاعر الناس وخداعهم، واعتبروا أن هذه التصرفات تعد خرقًا صارخًا للقيم والأخلاق.
جهود السلطات في مكافحة عمليات النصب
جاء هذا الحادث ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها السلطات لمكافحة الاحتيال والنصب الذي يتزايد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. وتحثّ الجهات الرسمية المواطنين على التأكد من هوية الأشخاص الذين يطلبون تبرعات أو يتحدثون باسم جهات دينية أو خيرية، والتأكد من حصولهم على تصاريح رسمية قبل تقديم الدعم لهم.
كما أكدت السلطات على أهمية التعاون مع الشرطة والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه. تُعتبر هذه الحوادث تذكيرًا للمواطنين بالحذر والانتباه، وعدم التسرع في مساعدة أي شخص يدعي أنه يعمل في مجال خيري دون التأكد من هويته ومصداقيته.