عثر علماء الآثار في روسيا على قطع من وعاء خزفي يعود تاريخه إلى ستة آلاف عام في محمية متحف “كيريلو بيلوزيرسكي”، مما يدل على وجود مستوطنة تعود إلى العصر الحجري الحديث في موقع أكبر دير أرثوذكسي في أوروبا، تشير الأبحاث إلى أن هذه القطعة الأثرية تعود إلى نهاية العصر الحجري الحديث، وربما تم صنعها في النصف الثاني من الألفية الرابعة قبل الميلاد، وقد ذكر مدير المحمية ميخائيل شارومازوف أنه يجري تنفيذ حفريات في مبنى بوفارنيا الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، وقد عثر علماء الآثار من فولوغدا على وعاء خزفي يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، مما يعكس الفترة نفسها من العصر الحجري الحديث.
يشير مدير مؤسسة “آثار فولوغدا” أليكسي أوغلانوف، إلى أن هذا الاكتشاف يثبت أن المنطقة التي يقع فيها دير كيريلو بالوزير سكي كانت ملائمة للسكن منذ أكثر من ستة آلاف عام، ويوضح أن العلماء عثروا على الوعاء الفخاري في المنطقة بين المطبخ وقاعة الطعام، مؤكدين من خلال المواد المكتشفة وجود مستوطنات في هذه المنطقة خلال العصر الحجري، كما أن أجزاء من الأواني الفخارية تم تصنيعها خلال فترة الثورة في العصر الحجري الحديث، وهي الفترة التي تعلم الناس خلالها كيفية حرق الطين وتحويله إلى مادة صلبة مقاومة للماء لاستخدامها في الطبخ وتخزين الطعام.
“ثقافة خزف المشط”
يبلغ قطر الوعاء حوالي 60 سم وارتفاعه 40 سم، ويعتقد علماء الآثار أنه يعود إلى “ثقافة خزف المشط”، كما يظهر من النقوش والزخارف الموجودة عليه فقد يكون من الممكن استخدام هذه الأواني لتخزين المواد السائبة مثل الحبوب بالإضافة إلى اللحوم أو الأسماك، نظرا لأن سكان المنطقة كانوا نشيطين في الصيد وصيد الأسماك، ويوحي وجود السخام على السطح الخارجي للوعاء بأنه قد تم استخدامه للطهي، وتتطلب العملية إجراء المزيد من الأبحاث العميقة لفهم الاستخدامات الدقيقة له.