«تحذير مفاجئ في الأردن»…. فيروس جلدي غامض يثير الرعب في معان… والصحة تؤكد: مرض مستوطن!

سجلت منطقة لواء الحسينية في محافظة معان، جنوب الأردن، حالة من القلق إثر انتشار إصابات بمرض جلدي غامض أصاب عددا من المواطنين، بدأت الأعراض تظهر بشكل فقاعات حول الفم واليدين، وتطورت تدريجيا لتسبب التهابات جلدية شديدة في أجزاء مختلفة من الجسم، في هذا المقال نعرض تفاصيل ما حدث، وردود الفعل الرسمية، والتحقيقات التي بدأت من قبل وزارة الصحة الأردنية.

ظهور الأعراض وقلق المواطنين

بدأت الأعراض الغامضة تظهر على المواطنين في منطقة الحسينية على شكل فقاعات جلدية حول الفم واليدين، قبل أن تتطور إلى التهاب جلدي شديد، مما أثار حالة من القلق بين السكان المحليين، ومع تزايد الحالات، بدأ الأهالي يتوجهون بشكل متكرر إلى المراكز الصحية ومستشفى معان للاستفسار عن طبيعة المرض وأسبابه.

واستجابة لهذه المخاوف، طلب المواطنون من وزارة الصحة الأردنية إرسال فرق تقصي وبائي للتأكد من سبب انتشار هذه الأعراض الغريبة والعمل على تحديد نوع الفيروس أو العامل المسبب لهذا المرض.

استجابة وزارة الصحة الأردنية

من جهته، أكد الدكتور أمجد أبو درويش، مدير صحة معان، أن الحالات المسجلة كانت ضمن عائلة واحدة، وأن سبب المرض يرجع إلى فيروس مستوطن في المنطقة، وأوضح أبو درويش في تصريحاته لوسائل الإعلام المحلية أن الفيروس يسبب ظهور بقع على الفم واليدين والقدمين مصحوبة بحكة شديدة، كما أشار إلى أن الفرق الصحية قد قامت بزيارة المصابين وأخذ عينات من الجلد لإجراء الفحوصات اللازمة، حيث تم إرسال هذه العينات إلى مستشفى معان الحكومي لفحصها.

وأشار أبو درويش إلى أن هذا الفيروس ليس جديدًا في المنطقة، بل هو من الأمراض المعروفة في بعض المناطق، ويتسم بظهور بقع على الجلد وحكة مصاحبة لها.

طلب الأهالي لتدابير إضافية

في سياق متصل، أعرب الأهالي عن مخاوفهم من أن تكون الحشرات السامة أو الطفيليات هي السبب في انتشار المرض، وبالتالي طالبوا وزارة الإدارة المحلية بتنظيم حملات رش للمبيدات الحشرية في المنطقة للحد من انتشار هذه الحشرات التي قد تكون سببًا في تفشي المرض بين السكان، ورغم أن وزارة الصحة لم تؤكد بعد وجود علاقة بين الحشرات وبين الإصابات، إلا أن الاهتمام بالمجال البيئي والنظافة العامة يبقى جزءًا أساسيًا من الوقاية.

التحقيقات المستمرة وتأكيدات وزارة الصحة

أكدت وزارة الصحة أنها ستواصل متابعة الحالات الجديدة، كما أنها ستتابع فحوصات عينات الجلد في مستشفى معان الحكومي لضمان تحديد النوع الدقيق للفيروس المسبب لهذه الإصابات، وصرحت الوزارة أن الإجراءات الوقائية والعلاجية ستكون موجهة بشكل مباشر للمواطنين في المنطقة، بهدف الحد من تفشي المرض والسيطرة عليه.