السفير علي يوسف أحمد الشريف، وزير الخارجية السوداني، أشار إلى أن ملف الأمن المائي لمصر والسودان يشكل تحديًا خطيرًا للغاية. وأوضح الشريف أن هناك بعض الأفكار التي تتبناها دول حوض نهر النيل تتعلق ببيع المياه لمصر والسودان، وهي أفكار تتجاهل تمامًا القوانين الدولية التي تحكم الأنهار العابرة للحدود.
أهمية التنسيق بين مصر والسودان
جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج “بالورقة والقلم” الذي يُذاع على القناة العاشرة المصرية “ten”، حيث أكد الشريف أن التنسيق بين القاهرة والخرطوم أمر لا غنى عنه لوقف العبث الذي يحدث في ملف الأمن المائي. ونوه إلى أن بعض الدول ترى مياه نهر النيل كممتلكات خاصة بها، وهو أمر يستدعي تطبيق القانون الدولي والالتزام بالاتفاقيات الدولية الموقعة حتى وإن كانت في فترة الاستعمار.
سد النهضة وأراضي السودان
وتطرق الشريف إلى قضية سد النهضة، موضحًا أنه بني على أراضٍ سودانية سيطرت عليها إثيوبيا، وشدد على ضرورة الالتزام الكامل بالاتفاقيات الدولية لأن أي محاولة للتأثير سلبًا على مياه نهر النيل قد تؤدي إلى عواقب وخيمة مثل عطش وموت الشعب المصري.
أهمية التعاون الدولي
هذا الموقف يعكس أهمية التعاون بين مصر والسودان لضمان حقوقهما المائية وحماية مصالح شعبيهما، مع التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي والاتفاقيات المبرمة لضمان استخدام عادل ومستدام لمياه الأنهار العابرة للحدود.