أصدرت محكمة جنح مستأنف الشيخ زايد، حكماً جديداً يقضي بحبس لاعب الأهلي إمام عاشور لمدة 6 أشهر، وذلك في أعقاب قبول الاستئناف المقدم من النيابة العامة على حكم براءته السابق و جاءت هذه القضية على خلفية اتهام إمام عاشور بالاعتداء على فرد أمن في مول تجاري شهير بمنطقة الشيخ زايد، بعد ادعائه أن زوجته تعرضت للتحرش أثناء زيارتها للمول. نستعرض في هذا المقال تفاصيل الواقعة، وتداعيات الحكم، وكذلك الموقف القانوني لأطراف القضية.
الغاء براءة امام عاشور وحبسه 6 شهور
بدأت الواقعة عندما تلقى إمام عاشور اتصالاً من زوجته التي أخبرته بأنها تعرضت للتحرش أثناء وجودها في مول تجاري بالشيخ زايد فبحسب أقوال زوجته، وقع الحادث في تمام الساعة الخامسة صباحًا خلال عطلة العيد. انطلق إمام عاشور على الفور إلى المول، ورافقه مجموعة من الأشخاص يصل عددهم إلى حوالي 15 فرداً وعند وصوله، واجه أحد أفراد الأمن بالمول، وحدثت بينهما مواجهة انتهت، بحسب البلاغ المقدم، باعتداء جسدي من عاشور ومرافقيه على فرد الأمن.
وفقًا لأقوال فرد الأمن، فقد فوجئ بدخول إمام عاشور في حالة غضب شديدة، حيث قام بمسكه من ملابسه وجذبه بعنف حتى أسقطه أرضًا، ليقوم بعد ذلك عدد من مرافقي اللاعب بالاعتداء عليه أيضًا و أسفر هذا الاعتداء عن إصابته بحالة إغماء مؤقتة، قبل أن يفيق ويلاحظ مغادرة عاشور ومرافقيه بعد تأكدهم من عدم إصابته بأذى بالغ.
تصريحات الأطراف القانونية
عقب صدور الحكم بحبس إمام عاشور، صرح محامي اللاعب والمستشار القانوني للنادي الأهلي، محمد عثمان، لوسائل الإعلام أن الحكم قد صدر غيابيًا ضد موكله دون إعلامه بالجلسة وفق الإجراءات القانونية وأكد عثمان أنه سيتخذ إجراءات الطعن على الحكم، مستعينًا بطريقة المعارضة الاستئنافية.
من جانبه، أوضح محامي فرد الأمن مقدم البلاغ، أن موكله تقدم ببلاغه بناءً على تعرضه للاعتداء والتهجم من قبل إمام عاشور وعدد من الأشخاص الذين كانوا برفقته، مطالباً بالحصول على حقوقه القانونية جراء الأضرار التي لحقت به خلال أداء واجبه الوظيفي.
المحكمة والنظر في القضية
كانت محكمة الجنح في أكتوبر الماضي قد أصدرت حكمها ببراءة اللاعب إمام عاشور من التهم المنسوبة إليه، مشيرة إلى نقص الأدلة التي تثبت وقوع الاعتداء بشكل قاطع و إلا أن النيابة العامة قررت استئناف الحكم، لتتم إعادة النظر في القضية أمام محكمة جنح مستأنف الشيخ زايد، والتي قضت بدورها بحبس اللاعب لمدة 6 أشهر.
التداعيات القانونية والاجتماعية للقضية
أثارت هذه القضية جدلاً كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي وبين جماهير كرة القدم في مصر. فبينما يرى البعض أن إمام عاشور قد تسرع في رد فعله، يرى آخرون أنه تصرف بشكل طبيعي كردة فعل على حادث التحرش المزعوم فغير أن الحكم النهائي للقضاء أعاد توجيه القضية نحو إقرار العقوبة، مما يبرز أهمية التريث وضبط النفس في مثل هذه الحالات حتى يتمكن الأطراف من اللجوء إلى القنوات القانونية الصحيحة.
وبانتظار الخطوات القانونية القادمة من قبل محامي اللاعب، يبقى هذا الحكم ساريًا ما لم يتم إلغاؤه أو تعديله بناءً على معارضة اللاعب واستئناف الدفاع.