قالت تقارير إعلامية بأن جهود البعثة المصرية الفرنسية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار، وجامعة بول فاليري مونبلبيه والتي تمت قبل نحو شهور قليلة من الآن، قد نجحت في العثور على مجموعة ضخمة من النقوش واللوحات والصور المصغرة التي تخص عدة ملوك من العصر الفرعوني، وعلى رأسهم أمنحتب الثالث وتحتمس الرابع وبسماتيك الثاني وإبريس.
اكتشاف آثري عظيم في مصر
قال وسائل إعلام محلية، بان هذا الاكتشاف قد تم أثناء قيام هذه البعثة المشتركة بعمليات مسح آثري فوتوغرافي، وهو أمر يحدث للمرة الأولى، تحت مياه نهر النيل في أسوان.
ووفقًا ما ذكرته المصادر، فإن هذه البعثة قد تمكنت من دراسة النقوش الصخرية، والتي تقع في المنطقة ما بين السد العالي وخزان أسوان، وقد تم اكتشافها قبل نحو 80 عام من الآن، وتحديدًا خلال حملات إنقاذ الآثار لبناء السد العالي ولم يتم دراستها من قبل.
وفي هذا السياق قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار محمد إسماعيل، بأن البعثة بدأت أعمالها داخل المنطقة التي تقع بين جزيرتي فيلة الأصلية وكونوسوس، وذلك لكون كون النقوش هناك مازالت في حال جيدة من الحفظ، وهو أمر يساعد البعثة في توثيق كل النصوص الموجودة
وأوضح هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية في المجلس الأعلى للآثار، بأن البعثة قد استخدمت خلال رحلة البعثة والاكتشاف العديد من التقنيات المتطورة في مجال الغوص والمسح الآثري وكذلك في التصوير الفوتوغرافي والفيديو تحت المياه والمسح الضوئي “فوتوغرامتري”.
وأشار “الليثي” بان الهدف من وراء هذا الأمر هو وتوثيق كل ما تبقى من النقوش سواء تحت الماء أو المغمورة جزئيا في مياه النيل، ويتم الآن العمل على انتاج نماذج ثلاثية الأبعاد لكل النقوش المكتشفة وهذا تمهيدًا لدراستها ومن ثم نشرها علميًا، وهو أمر يساهم في حمايتها وحفظها.