تمثال أبو الهول هو أحد أبرز المعالم السياحية في العالم، ولا يُمكن لأحد أن يجهل هذا التمثال الرائع أو أن يمر دون أن يشعر بالإعجاب عند رؤيته يتميز تمثال أبو الهول بتصميمه الفريد الذي يجمع بين جسم أسد ورأس إنسان، وقد نُحت من الحجر الكلسي هذا التمثال يواصل جذب السياح من مختلف أنحاء العالم، حيث يحرص الجميع على زيارته والتقاط الصور بجواره.
يقع تمثال أبو الهول على هضبة الجيزة في مصر، ويُعتبر من أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة على مر العصور يقدر طوله بنحو 73.5 مترًا، بينما يبلغ طول قدميه الأماميتين 15 مترًا وعرضه 19.3 مترًا أما ارتفاعه عن سطح الأرض، فيصل إلى نحو 20 مترًا حتى قمة الرأس يعتقد أن هذا التمثال بني في عهد الملك خفرع، ليظل شاهدًا على عظمة الحضارة المصرية القديمة.
أهمية الاكتشاف وتفاصيله الأثرية
يعتقد أن تمثال أبو الهول كان في الأصل محجراً طبيعيًا قبل أن يقرر الملك خفرع نحته على شكل تمثال، ليواجه الشرق نحت التمثال من صخور هضبة الجيزة، حيث يتكون الجزء السفلي من جسمه من صخور صلبة، بينما باقي الجسم مصنوع من طبقات أكثر ليونة يقال إنه كان يحتوي على أعمدة داخلية، والتي يحتمل أن تكون قد حفرت من قبل لصوص القبور قبل عام 1925.
حمل تمثال أبو الهول عدة أسماء عبر العصور، من أبرزها “حور-إم-أخيت”، وكان يبجل في مصر القديمة كإله شمسي، بينما الاسم الشائع “سفنكس” هو نسبة إلى الوحش الأسطوري اليوناني أما عن سبب هدم أنف التمثال، فهناك العديد من القصص، من بينها ما ذكره المؤرخ المقريزي، حيث قال إن الفلاحين في عام 1378م قد شوهوا الأنف بعد أن كانوا يقدمون القرابين للتمثال طلبًا لزيادة المحاصيل.
أما فيما يتعلق بتشييد التمثال، فقد أثيرت العديد من النظريات حول هدفه يعتقد أنه كان مركزًا لعبادة الشمس في العصور الفرعونية المبكرة، قبل أن تصبح هضبة الجيزة مقبرة وفي الفترة المصرية الحديثة، أصبح التمثال مرتبطًا بإله الشمس “حور-إم-أخيت”، حيث قام الملك أمنحتب الثاني ببناء معبد بالقرب منه لتكريس العبادة لهذا الإله.