كشفت الأبحاث التي أجراها فريق من علماء الآثار برئاسة الدكتور حواس في مصر عن اكتشاف مذهل يتجاوز كل التصورات ولقد عثر الفريق على “المدينة الذهبية” وهى أكبر مدينة في العالم والتي تحتوي على مئات الأطنان من الذهب وهذا الاكتشاف ليس فقط إنجازاً علمياً بل هو أيضاً شهادة على روعة الحضارة القديمة التي كانت تتمتع بها مصر.
اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة
احتل اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة في الأقصر المرتبة الأولى في قائمة أهم اكتشافات عام 2021م وذلك بفضل جهود عالم الآثار المصري الشهير الدكتور زاهي حواس وهذا الكشف المذهل يعيد تسليط الضوء على واحدة من أروع الفترات التاريخية في مصر القديمة ويكشف أسراراً جديدة عن حياة الملك أمنحتب الثالث وعصره وفي يناير من عام 2021 أعلنت البعثة المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس عن اكتشاف المدينة المفقودة التي أطلق عليها اسم “صعود آتون” تعود المدينة إلى عهد الملك أمنحتب الثالث وتواصل استخدامها من قبل الملك توت عنخ آمون أي منذ حوالي 3000 عام وبدأ العمل في هذه المنطقة للبحث عن معبد الملك توت عنخ آمون ولكن البعثة اكتشفت أكبر مدينة أثرية في مصر.
أبعاد تاريخية ومعمارية للمدينة الذهبية
كشف الدكتور زاهي حواس أن المدينة التي تم اكتشافها هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر وتم العثور على منازل ذات جدران تصل ارتفاعها إلى نحو 3 أمتار مقسمة إلى شوارع كما أشار إلى أن دير المدينة كان جزءًا من هذه المدينة وأنه تم العثور على جزء منها يمتد غربًا.
المدينة الذهبية ومميزاتها
أطلق الدكتور حواس على المدينة اسم “المدينة الذهبية” نظراً لأنها تعود للعصر الذهبي لمصر تحت حكم أمنحتب الثالث والمدينة كانت مسؤولة عن إمداد القصور والمعابد بالقرابين وشملت أماكن لتخزين اللحوم وأفراناً لطهيها وتم العثور على نصوص تتحدث عن اللحوم المجففة وأدوات طهي بالإضافة إلى قطع أثرية مميزة مثل أحجار كريمة وتماثيل للملكة تي وتماثيل لآلهة مختلفة.
علاقة توت عنخ آمون بالمدينة
يرجح الدكتور حواس أن يكون توت عنخ آمون قد ارتبط بالمدينة المفقودة واستخدمها في حياته وهذا الاكتشاف يفتح المجال لإمكانية الكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بحكم نفرتيتي وأحداث تاريخية أخرى ومن المتوقع أن تكشف المزيد من الحفائر عن معلومات إضافية حول نفرتيتي وأيام حكمها.